38

القوافي

محقق

الدكتور عوني عبد الرءوف

الناشر

مكتبة الخانجي بمصر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٧٨ م

وإنما تكون هذه الهاء - إذا سكن ما قبلها - رويًا، لأن الساكن لا وصل له لوقوع السكت عليه. وإنما يكون تولد الوصل من حركة الروي، وكذلك هاء ضمير المؤنث تعتبر بما قبلها، فتكون وصلًا في قوله: مَنْ لَمْ يَمُتْ عَبْطَةً يَمُتْ هَرَمًا ... لِلمَوْتِ كَاسٌ وَالمَرْءُ ذَايِقُهَا وكذلك تكون وصلًا في قوله: وَهْيَ على البُعْدِ تُلِّوي خَدَّهَا ... تُرِيغ شَدِّي وَأُرِيغُ شَدَّهَا وَكُلَّمَا جَدَّت تَرَانى عِنْدَهَا ... كَيْفَ تَرَى عَدْوَ غُلاَمٍ رَدَّهَا قيل: سبب هذا الرجز، أن ظبية كانت ترتع في روضة فنظر إليها رجل، فقال له أعرابي: أتحب أن تكون هذه الظبية لك؟ قال: نعم قال: أفتعطيني أربعة دراهم إن جئتك بها؟ قال: نعم. فشد عليها فلم يزل وراءها حتى لحقها وجاء بها يقودها بقرنها، وهو يرتجز هذه الأبيات.

1 / 98