وقيل إن الروي مأخوذ من الرواء الذي هو الجبل ومن روى الرجل على القوم بالرواء. قال الراجز:
إنِّي على ما كان من تَخَدُّدِي ... وَدِقَّةٍ في عَظْمِ سَاقِي وَيَدِي
أروِّي عَلَى ذِي العُكَنِ الضَّفْندَدِ
ويجوز أن يكون مأخوذًا من رويت الشعر إذا حفظته من أصحابه. فيكون فعيلًا بمعنى مفعول. ومن هذا قول الشاعر:
رَوَى فِيَّ عَمْروٌ مَا رواهُ بِجَهْلِهِ ... سَأتْرُكُ عَمْرًَا لا يَقُولُ ولا يَرْوى
وفي الروي من التمكن ما ليس في غيره من الحروف اللازمة لأننا قد نجد تارة شعرًا خاليًا من التأسيس، وتارة شعرًا خاليًا من الردف. ويوجد ما هو خال من لصلة والخروج. ولا يوجد شعر يخلو من الروي.
فلهذا المعنى - والله أعلم - خص بالإسم المشتق من الرواية، ووقع به التمييز، فقيل لامية امرئ القيس ودالية النابغة وميمية زهير.
فصل: وقد تكون حروف المعجم رويًا إلا حروفًا ضعفت، منها
1 / 95