220

قواعد العقائد

محقق

موسى محمد علي

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

مكان النشر

لبنان

قيل فِي التَّفْسِير عمِلُوا أعمالًا ظنُّوا أَنَّهَا حَسَنَات فَكَانَت فِي كفة السَّيِّئَات وَقَالَ سَرِيٌّ السَّقطِي لَو أَن إنْسَانا دخل بستانًا فِيهِ من جَمِيع الْأَشْجَار عَلَيْهَا من جَمِيع الطُّيُور فخاطبه كل طير مِنْهَا بلغَة فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك يَا ولي الله فسكنت نَفسه إِلَى ذَلِك كَانَ أَسِير فِي يَديهَا فَهَذِهِ الْأَخْبَار والْآثَار تعرفك خطر الْأَمر بِسَبَب دقائق النِّفَاق والشرك الْخَفي وَأَنه لَا يؤمَنُ مِنْهُ حَتَّى كَانَ عمر بن الْخطاب ﵁ يسْأَل حُذَيْفَة عَن نَفسه وَأَنه هَل ذكر فِي الْمُنَافِقين وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان الدَّارَانِي سَمِعت من بعض الْأُمَرَاء شَيْئا فَأَرَدْت أَن أنكرهُ فَخفت أَن يُؤمر بقتلى وَلم أخف من الْمَوْت وَلَكِن خشيت أَن يعرض لقلبي التزين لِلْخلقِ عِنْد خُرُوج روحي فكففت وَهَذَا من النفاقِ الَّذِي يُضَادُّ حقيقَةَ الإيمانِ وصدقَه وكمالَه وصفاءَه لَا أصلَه

1 / 281