قواعد العقائد
محقق
موسى محمد علي
الناشر
عالم الكتب
الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
العقائد والملل
هَذَا لَا يدْخل النَّار أصلا
وَقَالُوا إِن الْمُؤمن وَإِن عصى فَلَا يدْخل النَّار وسنبطل ذَلِك عَلَيْهِم
الدرجَة السَّادِسَة أَن يَقُول بِلِسَانِهِ لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله وَلَكِن لم يصدق بِقَلْبِه فَلَا نشك فِي أَن هَذَا فِي حكم الْآخِرَة من الْكفَّار وَأَنه مخلد فِي النَّار
وَلَا نشك فِي أَنه فِي حكم الدُّنْيَا الَّذِي يتَعَلَّق بالأئمة والولاة من الْمُسلمين لِأَن قلبه لَا يطلع عَلَيْهِ وعلينا أَن نظن بِهِ أَنه مَا قَالَه بِلِسَانِهِ إِلَّا وَهُوَ منطو عَلَيْهِ فِي قلبه وَإِنَّمَا نشك فِي أَمر ثَالِث وَهُوَ الحكم الدنيوي فِيمَا بَينه وَبَين الله تَعَالَى وَذَلِكَ بِأَن يَمُوت لَهُ فِي الْحَال مُسلم ثمَّ يصدق بعد ذَلِك بِقَلْبِه ثمَّ يستفتي وَيَقُول
كنت غير مُصدق بِالْقَلْبِ حَالَة الْمَوْت وَالْمِيرَاث الْآن فِي يَدي فَهَل يحل لي بيني وَبَين الله تَعَالَى أَو نكح مسلمة ثمَّ صدق بِقَلْبِه هَل تلْزمهُ إِعَادَة النِّكَاح هَذَا مَحل نظر فَيحْتَمل أَن يُقَال
1 / 250