5 - أخبرني أبو الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بقراءتي عليه قال: سمعت أبي. رحمه الله. عودا وبدأ #61# يقول: سمعت محمد بن إسحاق السراج يقول: سمعت محمد ابن خلف الحدادي يقول: حدثني يعقوب بن يوسف، وقد لزم الفضيل، قال: كان الفضيل بن عياض إذا علم أن ابنه عليا ليس خلفه يتوق في القرآن، وحزن وخوف، وإذا علم أنه خلفه مر، ولم يقف، ولم يخوف؛ وظن يوما أنه ليس خلفه، فأتى على ذكر هذه الآية {ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين}. قال: #62# فخر علي مغشيا عليه، فلما علم أنه خلفه، وأنه قد سقط تجوز في القراءة فذهبوا إلى أمه، فقالوا: أدركيه. فجاءت؛ فرشت عليه ماء؛ فأفاق، فقالت لفضيل: أنت قاتل هذا الغلام علي، فمكث ما شاء الله، فظن أنه ليس خلفه، فقرأ {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون} الآية، فخر ميتا، وتجوز أبوه في القراءة، وأتيت أمه، فقيل لها: أدركيه، فجاءت، فرشت عليه ماء؛ فإذا هو ميت.
صفحة ٦٠