قصر الأمل
محقق
محمد خير رمضان يوسف
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٧هـ - ١٩٩٧م
مكان النشر
لبنان / بيروت
تصانيف
الحديث
.
١٨٧ - مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: عَنْ نَافِعٍ، كَانُوا فِي الْمَدِينَةِ هُوَ وَأَصْحَابٌ لَهُ، فَوَضَعُوا سُفْرَةً، فَمَرَّ. . . الرَّاعِي، فَقَالَ. . . مِنْ هَذِهِ السُّفْرَةِ، قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ: فَتَعَجَّبَ ابْنُ عُمَرَ لِصِيَامِهِ، فَقَالَ لَهُ: أَفِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ الصَّائِفِ الْحَارِّ؟ أَتَصُومُ وَأَنْتَ فِي هَذِهِ الشِّعَابِ؟ فَقَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ أُبَادِرُ أَيَّامِي هَذِهِ الْخَالِيَةَ، فَتَعَجَّبَ ابْنُ عُمَرَ وَقَالَ لَهُ: هَلْ لَكَ أَنْ تَبِيعَنَا شَاةً مِنْ غَنَمِكَ هَذِهِ فَنَعْطِيَكَ ثَمَنَهَا، وَنَذْبَحَهَا فَنَعْطِيَكَ مِنْ لَحْمِهَا مَا تُفْطِرُ عَلَيْهِ؟ قَالَ الرَّاعِي: إِنَّهَا لَيْسَتْ لِي، إِنَّمَا هِيَ لِمَوْلَاي، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَمَا عَسَيْتَ مَوْلَاكَ قَائِلًا إِذَا. . . سَأَلَكَ عَنْهَا، فَقُلْتَ أكَلَهَا الذِّئْبُ؟ قَالَ: فَتَوَلَّى الرَّاعِي وَهُوَ رَافِعٌ أَصْبِعَتَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ يَقُولُ: فَأَيْنَ اللَّهُ ﷿؟ ⦗١٢٨⦘ قَالَ: فَجَعَلَ ابْنُ عُمَرَ يُرَدِّدُ قَوْلَ الرَّاعِي وَيَقُولُ: قَالَ الرَّاعِي: فَأَيْنَ اللَّهُ؟ قَالَ: فَبَعْدَ أَنْ قَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعَثَ إِلَى سَيِّدِهِ، فَاشْتَرَى مِنْهُ الْغَنَمَ وَالرَّاعِيَ، فَأَعْتَقَ الرَّاعِيَ، وَوَهَبَ لَهُ الْغَنَمَ "
1 / 127