128

قانون التأويل

محقق

محمد السليماني

الناشر

دار القبلة للثقافة الإسلامية ومؤسسة علوم القرآن

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦ هجري

مكان النشر

جدة وبيروت

عيسى من الاضطراب ... والذي عندي فيه أن الحديث عمل على غيره، وركب على سواه قصدًا أو غلطًا" (١). ١٦ - رسالة في "أحاديث المصافحة": وقد عثرت عليها في المكتبة الوطنية بمدريد تحت رقم: ٥٣٤٩، وخطها أندلسي جميل، نسختها لنفسي من الأصل المحفوظ في المكتبة. قال عنها ابن جابر الوارآشي: "مصافحة الفقيه أبي بكر محمد بن عبد الله بن العربي غريبة الاعتماد قريبة الإِسناد" (٢). قال ابن العربي في مقدمة رسالته: " .. كنا قد خرَّجْنَا في شرف المنزلة كتابًا سميناه "بالأحاديث السباعية" التي مرتبتنا فيها من النبي ﷺ على هذا التعديد من القرون، وَبَيَّنَا في ذلك الكتاب علوّ التعديد إلى النبي ﷺ، وعلو التنزيل إلى المشيخة ﵃، وعندنا في علو التنزيل عدد كثير من الأحاديث، لكنا لم نتفرغ لتخريجها لتزاحم الأغراض وكسل النفس وزهد الناس في العلم، والزهد فيهم لقلة الاستقامة وعدم القوامية، وكانت عندنا ستة أحاديث في المصافحة التي ظفر بها الِإمام الحافظ البرقاني وهو شيخ شيوخنا ﵏، فرأينا تخريجها منفردة لمجتاز يقتبس، أو طارق يختلس، حتى إذا استنار بها، استثار لغيرها" (٣). قلت: وقد تتبعها ابن رشيد البستي (٤) بالنقد والتقويم متعجبًا من وهم ابن العربي فيها على قلتها.

(١) صفحة: ١١. (٢) ابن جابر: البرنامج: ٢٨٢. (٣) صفحة ١ - ٢. (٤) انظر ابن رشيد في رحلته المسماة "ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة": ٢٧٢ وما بعدها.

1 / 136