القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة

شمس الدين السخاوي ت. 902 هجري
185

القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة

محقق

د. محمد بن عبد الوهاب العقيل

الناشر

مكتبة أضواء السلف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

* وكثرة القذف والتساهل بشأنه (١). * وكثرة الشرور بحيث يكرم الرجل مخافة شره (٢) ويترك العمل "بإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم" (٣) وفيض اللئام فيضًا أي: يكثروا (٤). * وفي لفظ: "وتهلك الوعول" وهم وجوه الناس وأشرافهم "وتظهر التحوت" وهو الذي كان تحت أقدام الناس من ليس يعلم بينهم أو فيهم (٥). * وفي لفظ: "التحوت فسول الرجال وأهل البيوت الغامضة وأهل الوعول البيوت الصالحة" (٦). * والمعنى يغلب الضعفاء من الناس أقوياءهم شبه الأشراف بالوعول لارتفاع شأنها على أنه قيل: إنه أراد بظهور التحوت ظهور الكنوز التي تحت الأرض.

(١) ورد ذلك في حديث حذيفة الطويل وقد تقدم. (٢) تقدم ذلك. (٣) رواه الإمام أحمد في "مسنده": (٥/ ١٩٨)، وأبو داود: (رقم ٢٥٩٤)، والنسائي: (٦/ ٤٥ - ٤٦) وغيرهم، من حديث أبي الدرداء ﵁. وصححه الألباني كما في "صحيح الجامع": (١/ ٦٨). (٤) تقدم ما يدل عليه. (٥) كما في حديث أبي هريرة ﵁ عن رسول الله ﷺ أنه قال: "والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل ويخون الأمين ويؤتمن الخائن ويهلك الوعول ويظهر التحوت. قالوا: يا رسول الله، وما الوعول؟ وما التحوت؟ قال: الوعول وجوه الناس وأشرافهم، والتحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم". رواه ابن حبان كما في "الموارد": (٤٦٥)، والطبراني في "الأوسط": (٤/ ١٢١)، وأبو نعيم في "الحلية": (٤/ ٣٠٦)، والحاكم في "المستدرك" واللفظ له، وقال: رواته مدنيون لم ينسبوا إلى نوع من الجرح، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٣٢٤ - ٣٢٥): في الصحيح بعضه رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه محمد ابن سليمان بن والبة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات. (٦) عند الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين": (٧/ ٢٩٣).

1 / 127