القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
محقق
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
الناشر
مكتبة أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
بسر (١) مرفوعًا أيضًا: "بين الملحمة وفتح المدينة ست سنين ويخرج الدجال في السابعة" (٢).
* وعن نافع بن عتبة بن أبي وقاص (٣) رفعه: "تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم تقاتلون الروم، ثم تقاتلون الدجال، قال [نافع: يا جابر (٤) لا نرى الدجال] (٥) يخرج حتى تفتح الروم".
* بل صح مرفوعًا: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق (٦) أو بدابق (٧) - وهما موضعان بالشام بقرب حلب فالأولى بفتح الهمزة وعين مهملة والثانية بكسر الموحدة على الصحيح - فيخرج إليهم جيش (٨) من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم: خلو بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدًا، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدًا فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم
_________
= (٩/ ٥٣٠)، "تذكرة الحفاظ": (٢/ ١٨٩).
(١) عبد الله بن بُسْر المازني صحابي صغير ولأبيه صحبة، مات سنة ثمان وثمانين، وقيل: ست وتسعين، وله مائة سنة، وهو آخر من مات بالشام من الصحابة. "التقريب": (١/ ٤٠٤).
(٢) ابن ماجه: (٢/ ١٣٧٠)، ورواه كذلك الإمام أحمد: (٤/ ١٨٩)، وأبو داود: (٤/ ٤٠٩)، والبغوي في "شرح السنة": (١٥/ ٤٧)، وإسناده ضعيف. انظر: "ضعيف الجامع": (٢٣٦١).
(٣) تقدمت ترجمته.
(٤) جابر بن سمرة بن جنادة بضم الجيم بعدها نون، السُّوائ بضم المهملة والمد، صحابي ابن صحابي، نزل الكوفة ومات بها سنة سبعين. "التقريب": (١/ ١٢٢).
(٥) ما بين المعكوفتين سقط في جميع النسخ، وصححته من "صحيح مسلم"، وقد تقدم الحديث قريبًا.
(٦) الأعماق: كورة قرب دابق بين حلب وأنطاكية. "معجم البلدان": (١/ ٢٢٢).
(٧) دابق: قرية قريبة من حلب من أعمال عَزَاز، بينها وبين حلب أربع فراسخ. "معجم البلدان": (٢/ ٤١٦).
(٨) في "الأصل": (بجيش)، والتصحيح من مسلم.
1 / 118