القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
محقق
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
الناشر
مكتبة أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
* وغزوة جزيرة العرب ثم فارس ثم الروم فيفتحها الله واحدة بعد أخرى ثم الدجال.
* قال نافع بن عتبة (١) راويه عن النبي ﷺ كما سيأتي قريبًا: "لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم" (٢).
* وفتح قسطنطينية بضم أولها وثالثها وهي من أعظم مدائن الروم، ففي "صحيح مسلم" مرفوعًا: "أسمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر قالوا: نعم يا رسول الله، قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفًا من بني إسحاق فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها الذي في البحر، ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولوا الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر فتفرج لهم فينظرونها (٣) فيغنموا، فبينما هم يقتسمون الغنائم إذ جاءهم الصريخ فقال: إن الدجال قد خرج فيتركون كل شيء ويرجعون" (٤).
_________
(١) نافع بن عتبة بن أبي وقاص الزهري، صحابي صغير، ابن أخي سعد بن أبي وقاص، من مسلمة الفتح. "الإصابة": (٣/ ٥٤٥، رقم ٨٦٦٠).
(٢) كما في حديث نافع بن عتبة ﵁ قال: كنا مع رسول الله ﷺ في غزوة قال: فأتى النبي ﷺ قومٌ من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فوافقوه عند أكمة فإنهم لقيام ورسول الله ﷺ قاعد قال: فقالت لي نفسي: ائتهم فقم بينهم وبينه لا يغتالونه. قال: ثم قلت: لعله نجي معهم، فأتيتهم فقمت بينهم وبينه. قال: فحفظت منه أربع كلمات، أعدهم في يدي قال: "تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم ثم تغزون الدجال فيفتحه الله قال: فقال نافع: يا جابر، لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم". رواه مسلم: (رقم ٢٩٠٠).
(٣) في "الصحيح": (فيدخلوها).
(٤) "صحيح مسلم": (٤/ ٢٢٣٨)، من حديث أبي هريرة ﵁.
1 / 116