القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
محقق
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
الناشر
مكتبة أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
الساعة أن يرى الهلال قَبَلا، أي: يرى ساعة يطلع لعظمه فيقال: ابن ليلتين" (١)، يقال: رأيت الهلال قَبَلا (٢)، وقبل، أي: معاينة (٣).
* وتخريب الكعبة على يد ذي السّويقتين من الحبشة (٤) بعد موت عيسى ﵇ وقبض أرواح المؤمنين.
* مع أن ظهور ذي السّويقتين قال كعب (٥) الأحبار في زمن عيسى، وكذا قال الحليمي (٦) وأن الصريخ يأتي عيسى ﵇ بذلك. فيبعث إليه طائفة ما بين الثمان إلى التسع، وقيل: ذلك في زمنه أيضًا (٧) وبعد هلاك يأجوج ومأجوج يحج الناس ويعتمرون كما ثبت (٨) مما لا ينافيه في المعنى المروي: "أنه لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت" (٩)، وفي لفظ: "استكثروا
_________
(١) رواه الطبراني في "الصغير": (٢/ ١٢٩)، و"الأوسط": (٩/ ١٤٧). وانظر تخريج الحديث السابق.
(٢) وأن يرى الهلال قَبَلا، أي: يرى ساعة ما يطلع، لعظمه ووضوحه من غير أن يُتَطَلَّب، وهو بفتح القاف والباء. "النهاية": (٤/ ٨).
(٣) في "ط": (معاليه).
(٤) كما في حديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة". رواه البخاري: (٣/ ٤٥٤، رقم ١٥٩١ - الفتح)، ومسلم: (٤/ ٢٢٣٢، رقم ٢٩٠٩).
وعن ابن عباس ﵄ عن النبي ﷺ قال: "كأني به أسود أفحج يقلعها حجرًا حجرًا". رواه البخاري: (٣/ ٤٦٠، رقم ١٥٩٥ - الفتح).
(٥) في "ط": (كما لكعب).
(٦) الحسين بن الحسن بن حليم، البخاري، أبو عبد الله، الشافعي، محدث، قاضٍ، متكلم، صاحب "المنهاج" في شعب الإيمان. توفي سنة (٤٠٣ هـ). "السير": (١٧/ ٢٣١)، و"فيات الأعيان": (٢/ ١٣٧).
(٧) في "ط": (أينما).
(٨) كما في حديث أبي سعيد الخدري ﵁ عن النبي ﷺ قال: "ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج". رواه البخاري: (٣/ ٤٥٤، رقم ١٩٥٣ - الفتح).
(٩) رواه الحاكم: (٤/ ٤٥٣)، وابن حبان: (٨/ ٢٦٥) من حديث أبي سعيد الخدري وهو في البخاري: (رقم ١٥٩٣) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن قتادة بإسناد الحديث السابق ورجح البخاري الرواية السابقة على هذه. انظر: "الفتح": (٣/ ٤٥٥).
1 / 107