قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن

مرعي الكرمي ت. 1033 هجري
55

قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن

محقق

سامي عطا حسن

الناشر

دار القرآن الكريم

مكان النشر

الكويت

قَوْله تَعَالَى ﴿اتَّقوا الله حق تُقَاته﴾ ١٠٢ وَلما نزلت قَالُوا يَا رَسُول الله فَمَا حق تُقَاته فَقَالَ ﵊ إِن يطاع فَلَا يعْصى وَيذكر فَلَا ينسى ويشكر فَلَا يكفر فَقَالُوا وَمن يُطيق ذَلِك فانزعجوا لنزولها انزعاجا عَظِيما ثمَّ نزلت بعْدهَا آيَة تؤكد حكمهَا وَهُوَ قَوْله تَعَالَى ﴿وَجَاهدُوا فِي الله حق جهاده﴾ فَكَانَت هَذِه عَلَيْهِم أعظم من الأولى وَمَعْنَاهَا اعْمَلُوا لله حق عمله وَهُوَ جِهَاد الْكفَّار أَو جِهَاد النَّفس والهوى وَهُوَ الْجِهَاد الْأَكْبَر وَلَا تخافوا فِي الله لومة لائم فَكَادَتْ عُقُولهمْ تذهل فَلَمَّا علم الله مَا نزل بهم يسر وخفف فنسخها بقوله تَعَالَى ﴿فَاتَّقُوا الله مَا اسْتَطَعْتُم﴾ فَكَانَ هَذَا يسرا من الْعسر وتخفيفا من التَّشْدِيد

1 / 81