القدر
محقق
عبد الله بن حمد المنصور
الناشر
أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٨ هـ
سنة النشر
١٩٩٧ م
مكان النشر
السعودية
مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: خَرَجْتُ فِي سَفِينَةٍ إِلَى الْأُبُلَّةِ، أَنَا وَقَاضِيهَا هُبَيْرَةُ بْنُ الْعُدَيْسِ، قَالَ: وَصَحِبَنَا فِي السَّفِينَةِ مَجُوسِيُّ وَقَدَرِيُّ، فَقَالَ الْقَدَرِيُّ لِلْمَجُوسِيِّ بِالْفَارِسِيَّةِ: أسلِمْ، قَالَ: حَتَّى ايزد خواهد، يَعْنِي: حَتَّى يُرِيدَ اللَّهُ ﷿، قَالَ الْقَدَرِيَّ: ايزد من خواهد، وداود نماهلد، يَعْنِي: إِنَّ اللَّهَ يُرِيدُ، وَالشَّيْطَانُ لَا يَدَعُكَ، قَالَ: فَقَالَ المجوسي: والله كن ابن اسبيت١، مَعْنَاهُ يَقُولُ: هَذَا شَيْطَانٌ قَوِيُّ.
٣٦٠ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: صَلَّيْتُ أَنَا، وَعُمَرُ٢ بْنُ الْهَيْثَمِ الرَّقَاشِيُّ خَلْفَ الرَّبِيعِ بْنِ بَرَّةَ، قَالَ مُعَاذٌ: فَأَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ الْهَيْثَمِ، أَنَّهُ حَضَرَتْهُ الصَّلَاةُ مَرَّةً أُخْرَى، فَصَلَّى خَلْفَهُ، قَالَ: فَقَعَدْتُ أَدْعُو، فَقَالَ: لَعَلَّكَ مِمَّنْ يَقُولُ:٣ اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي، قَالَ مُعَاذٌ: فَأَعَدْتُ تِلْكَ الصَّلَاةَ بَعْدَ عِشْرِينَ سَنَةً.
٣٦١ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: كنا عند
١ اختلف رسم الأحرف الفارسية في النسختين عن بعضهما البعض. ٣٦٠- أخرجه الآجري في: الشريعة: صـ ٢٢٠، وابن بطة: ١٩٣١، وانظر كتاب السنة: لعبد الله بن الإمام أحمد: ٨٣٩. ٢ هكذا بالأصل. ٣ في الأصل: "ممن تقول". ٣٦١- إسناده صحيح، وأخرجه الفسوي: جـ ٢٦٢/٢، وابن بطة: ١٩٦٩ في: الإبانة، والخطيب في: تاريخ بغداد: جـ ١٧٠/١٢-١٧١، وابن عدي في: الكامل: جـ ١٠٤/٥، والدارقطني في: أخبار عمرو بن عبيد: ق٣، وعنده: "جاء به كفر، ورجع به دين يدين به".
1 / 210