القدر
محقق
عبد الله بن حمد المنصور
الناشر
أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٨ هـ
سنة النشر
١٩٩٧ م
مكان النشر
السعودية
٣١٥ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ١، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عُمَرَ٢ بْنِ ذَرٍّ، قَالَ: جَلَسْنَا إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَتَكَلَّمَ مِنَّا مُتَكَلِّمٌ، فَعَظَّمَ اللَّهَ، وَذَكَّرَ بِآيَاتِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ، تَكَلَّمَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَشَهِدَ شَهَادَةَ الْحَقِّ، وَقَالَ لِلْمُتَكَلِّمِ: إِنَّ اللَّهَ ﷿ كَمَا عَظَّمْتَ، وَكَمَا ذَكَرْتَ، وَلَكَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَوْ أَرَادَ أَنْ لَا يُعْصَى، لَمْ يَخْلُقْ إِبْلِيسَ، وَقَدْ بَيَّنَ ذَلِكَ فِي آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ، عَلِمَهَا مَنْ عَلِمَهَا، وَجَهِلَهَا مَنْ جَهِلَهَا، ثُمَّ قَالَ: ﴿فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلَاّ مَنْ هُوَ صَالِي الْجَحِيمِ﴾ ٣، ومنَّا رَجُلٌ يَرَى رَأْيَ الْقَدَرِ، فَنَفَعَهُ اللَّهُ بِقَوْلِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَرَجَعَ عَمَّا كَانَ يَقُولُ، وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى الْقَدَرِيَّةِ.
٣١٦ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى، مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ.
٣١٧ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا أبو ضمرة
٣١٥- إسناده صحيح، وأخرجه الآجري: صـ ٢١١ من طريق المصنف. ١ في الأصل: عبيد الله، والتصويب من: الشريعة. ٢ في الأصل: عمرو. ٣ سورة الصافات: الآيات: ١٦١-١٦٣. ٣١٦- ابن جريج: مدلس، ولم يصرح بالسماع، والأثر صحيح، كما سبق، وأخرجه الآجري: صـ ٢١١ من طريق المصنف. ٣١٧- إسناده صحيح، وأخرجه ابن بطة: ١٨٧٢ من وجه آخر.
1 / 194