170

القدر

محقق

عبد الله بن حمد المنصور

الناشر

أضواء السلف

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٨ هـ

سنة النشر

١٩٩٧ م

مكان النشر

السعودية

مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو اللَّيْثِيُّ، أَنَّ الزُّهْرِيَّ حَدَّثَهُمْ، قال: دعى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ غَيْلَانَ، فَقَالَ: يَا غَيْلَانُ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّهُمْ يَكْذِبُونَ عَلَيَّ، قَالَ: يَا غَيْلَانُ، اقْرَأْ أَوَّلَ يس، فَقَرَأَ: ﴿يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ﴾ ١، حَتَّى أَتَى عَلَى قَوْلِهِ: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالًا فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ ٢، فَقَالَ غَيْلَانُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَاللَّهِ لَكَأَنِّي لَمْ أَقْرَأْهَا قَطُّ قَبْلَ الْيَوْمِ، أُشْهِدُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنِّي تَائِبٌ مِمَّا كُنْتُ أَقُولُ فِي الْقَدَرِ، فَقَالَ عُمَرُ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَادِقًا فَثَبِّتْهُ، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَاجْعَلْهُ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ. ٢٨١ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو بِهَذَا الْحَدِيثِ ابْنَ عَوْنٍ، فَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: أَنَا رَأَيْتُهُ مَصْلُوبًا عَلَى بَابِ دِمَشْقَ. ٢٨٢ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، فَقَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِغَيْلَانَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ: فَاجْعَلْهُ آيَةً للمؤمنين.

١ سورة يس: الآيتان: ١-٢. ٢ سورة يس: الآيتان: ٨-١٠. ٢٨١- فيه جهالة أصحاب معاذ، وأخرجه عبد الله بن أحمد في: السنة بسند صحيح: ٩٤٩، وأخرجه ابن بطة: ١٨٣٩، واللالكائي: ١٣٢٤. ٢٨٢- سبق الكلام عليه في نص: ٢٨٠.

1 / 183