قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق
محقق
سليمان بن صالح الغصن
الناشر
دار العاصمة
رقم الإصدار
الثانية ١٤١٨هـ / ١٩٩٧م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الخطاب يقرؤها في الصلاة فيسمع (١) نشيجه من آخر الصفوف.
وقال موسى (٢): اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، [وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك] (٣) .
وفي دعاء النبي ﷺ يوم الطائف: «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَأَنْتَ رَبِّي» .
فالأنبياء، وأتباع الأنبياء، إنما كانوا يشتكون إلى الله، وله يدعون، ويتضرعون، وإليه يرغبون، وبهذا أمر الله رسوله (٤)، /٣٤ب/ قال تعالى: ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ • وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾ [الشرح: ٧-٨]، وقال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ﴾ [التوبة: ٥٩] وقال تعالى عند خوفهم من العدو: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ﴾ [الأنفال: ٩] وقال (٥) فيما يصيبهم من الضر: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ﴾ [النحل: ٥٣] //١٥٧أ// وقال (٦): ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ﴾ [يونس: ١٠٧] وقال (٧): ﴿قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ (٨) مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ
(١) في خ٢: (وينتشج حتى يسمع) . (٢) في خ٢ زيادة: ﵇ . (٣) إضافة من خ٢. (٤) في خ٢: (ورسوله) . (٥) في خ٢ زيادة: (تعالى) . (٦) في خ٢ زيادة: (تعالى) . (٧) في خ٢: (وقد قال تعالى) . (٨) في الأصل وخ٢: (أرأيتم) .
1 / 89