التفسير النبوي
الناشر
دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
٢ - وقال ﵀: " .. ثم إن الصحابة نقلوا عن النبي ﷺ أنهم كانوا يتعلمون منه التفسير مع التلاوة، ولم يذكر أحد منهم عنه قط أنه امتنع من تفسير آية.
قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن -عثمان بن عفان ﵁، وعبد الله بن مسعود ﵁، وغيرهما- أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي ﷺ عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل (١) " (٢).
_________
(١) أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) ٣: ٣٨٠ رقم (٦٠٢٧) في فضائل القرآن: باب تعليم القرآن وفضله، وابن أبي شيبة في (المصنف) ٦: ١١٨ رقم (٢٩٩٢٠) في فضائل القرآن: باب في تعليم القرآن كم آية؟ وأحمد في (المسند) ٥: ٤١٠، وابن سعد في (الطبقات) ٦: ١٧٢، والطبري في تفسيره ١: ٧٤، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار) ٤: ٨٣ من طرق عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، بنحوه.
وزاد ابن سعد في آخره: "وإنّه سيرث القرآن بعدنا قوم ليشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم، بل لا يجاوز هاهنا، ووضع يده على الحلق".
وعندهم: أصحاب النبي ﷺ أو الذين كانوا يقرئوننا من غير تسمية، ورواية التعيين أعلها الإمام الدارقطني في (العلل) ٣: ٦٠.
فائدة: ورد هذا المعنى عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن). أخرجه الطبري ١: ٧٤ من طريق الأعمش، عن شقيق، عن ابن مسعود ﵁، وصححه ١: ٨٣.
وأخرجه الطحاوي في (شرح مشكل الآثار) ٤: ٨٢، والحاكم ١: ٥٥٧، والبيهقي في (السنن الكبرى) ٣: ١١٩، كلهم من طريق شريك عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عبد الله ﵁.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
وشريك؛ هو النخعي القاضي، يخطىء كثيرا، وقال الدارقطني: ليس بالقوي فيما يتفرد به.
ينظر: تهذيب الكمال ١٢: ٤٦٢.
(٢) مجموع الفتاوى ١٣: ٣٠٨.
1 / 41