92

البلاغة العمرية

الناشر

مبرة الآل والأصحاب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠١٤ م

تصانيف

﷿: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: ٢]» (١). [١٤١] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ وقد سأله وفد أهل الكوفة عن نهيه أن يبنوا بنيانًا فوق القَدْر «مَا لا يُقَرِّبُكُمْ مِنَ السَّرَفِ، وَلا يُخْرِجُكُمْ مِنَ الْقَصْدِ» (٢). [١٤٢] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ لقيس بن مروان (٣) وقد اشتكى إملاء ابن مسعود ﵁ أهل الكوفة المصاحف عن ظهر قلبه: «وَيْحَكَ، وَاللهِ مَا أَعْلَمُهُ بَقِيَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ هُوَ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ، وَسَأُحَدِّثُكَ عَنْ ذَلِكَ، كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَا يَزَالُ يَسْمُرُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ اللَّيْلَةَ كَذَاكَ فِي الْأَمْرِ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّهُ سَمَرَ عِنْدَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَأَنَا مَعَهُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، وَخَرَجْنَا مَعَهُ، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَسْتَمِعُ

(١) رواه الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٢٦٨٧). (٢) رواه الطبري في تاريخه: ٤/ ٤٤. (٣) قيس بن مروان الجعفي، خرج إلى الجزيرة أيام علي، وكان شريفًا كريمًا على معاوية، وهو أول من نزل سورًا من جعفى، وله يقول الشاعر: ما زلت أسأل عن جعفى وسيدها حتى دللت على قيس بن مروان. (الطبقات الكبرى: ٦/ ١٤٦).

1 / 98