البلاغة العمرية
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠١٤ م
تصانيف
فقال عمر: «إِنَّ ذَلِك ليسوؤني، فَمَنْ لَقِيَهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنِّي قَدْ عَزَلْتُهُ»، وَعَزَلَهُ. فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ اعْتَذَرَ إلَيْهِ وَقَالَ: وَاَللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا صَنَعْتُ شَيْئًا مِمَّا بَلَغَكَ أَنِّي قُلْتُهُ قَطُّ، وَلَكِنِّي كُنْتُ امْرَأً شَاعِرًا، وَجَدْتُ فَضْلًا مِنْ قَوْلٍ، فَقُلْتُ فِيمَا تَقُولُ الشُّعَرَاءُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: «وَاَيْمُ اللهِ، لَا تَعْمَلُ لِي عَلَى عَمَلٍ مَا بَقِيتُ، وَقَدْ قُلْتَ مَا قُلْتَ» (١).
[٨٣] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁
في السوق
«مَا بَالُ أَقْوَامٍ احْتَكَرُوا بِفَضْلِ أَدْهَانِهِمْ عَلَى الْأَرَامِلِ وَالْمَسَاكِينِ، فَإِذَا خَرَجَ الْجَلَّابُ بَاعُوا عَلَى نَحْوٍ مِمَّا يُرِيدُونَ مِنَ التَّحَكُّمِ، وَلَكِنْ أَيُّمَا جَالِبٍ جَلَبَ بِجَمَلِهِ عَلَى عَمُودِ كَتَدِهِ فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ حَتَّى يَنْزِلَ بِسُوقِنَا فَذَلِكَ ضَيْفُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَلْيَبِعْ كَيْفَ شَاءَ اللهُ، وَلْيُمْسِكْ كَيْفَ شَاءَ الله» (٢).
[٨٤] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ -
«أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ مَنْ أَهْدَى إِلَيَّ عِيُوبِي» (٣).
_________
(١) رواه ابن هشام في السيرة النبوية: ٢/ ٣٦٦ وابن سعد في الطبقات الكبرى: ٤/ ١٤٠ - ١٤١ وابن أبي الدنيا في ذم المسكر (٤٤) وابن الجوزي في المنتظم في التاريخ: ٤/ ١٣٨ - ١٣٩.
(٢) رواه ابن شبة في تاريخ المدينة: ٢/ ٧٤٨.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى: ٣/ ٢٩٣ والبلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣٤٦ والأصبهاني في اللطائف (٢٦٨).
1 / 74