البلاغة العمرية
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠١٤ م
تصانيف
[٣٨] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ -
«اجْتَنِبُوا أَعْدَاءَ اللهِ الْيَهُودَ، وَالنَّصَارَى فِي عِيدِهِمْ يَوْمَ جَمْعِهِم، فَإِنَّ السَّخَطُ يَنْزِلُ عَلَيْهِم، فَأَخْشَى أَنْ يُصِيبَكُمْ، وَلَا تَعْلَمُوا بِطَانَتَهُمْ (١) فَتَخَلَّقُوا بِخُلُقِهِم» (٢).
[٣٩] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁
لابنه عاصم
وقد بعث إليّه أن يأتيه في المسجد عند الهَجِير (٣) أو عند صلاة الصبح:
فحمد الله ﷿ وأثنى عليه، ثم قال: «أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ أَرَى شَيْئًا مِنْ هَذَا الْمَالِ يَحِلُّ لِي قَبْلَ أَنْ أَلِيَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ، ثُمَّ مَا كَانَ أَحْرَمَ عَلِيَّ مِنْهُ يَوْمَ وَلِيتُهُ، فَعَادَ بِأَمَانَتِي وَإِنِّي كُنْتُ أَنْفَقَتُ عَلَيْكَ مِنْ مَالِ اللهِ شَهْرًا، فَلَسْتُ بِزَايِدِكَ عَلَيْهِ، وَإِنِّي كُنْتُ أَعْطَيْتُكَ ثَمَرَتِي بِالْعَالِيَةِ الْعَامَ، فَبِعْهُ فَخُذْ ثَمَنَهُ، ثُمَّ ائْتِ رَجُلًا مِنْ تُجَّارِ قَوْمِكَ، فَكُنْ إِلَى جَنْبِهِ فَإِذَا ابْتَاعَ شَيْئًا فَاسْتَشْرِكْهُ وَأَنْفِقْهُ عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِكَ» (٤).
_________
(١) (بطانتهم): بطانة الرجل: صاحب سره، وداخلة أمره الذي يشاوره في أحواله. (جامع الأصول لابن الأثير - (٢٠٥٩».
(٢) رواه البيهقي في شعب الإيمان (٨٩٤٠).
(٣) الهَجِيرُ نصف النهار عند زوال الشمس مع الظهر (القاموس ص٦٣٨).
(٤) رواه القاسم بن سلّام في الأموال (٥٦٦) وابن زنجويه في الأموال (٨٢٧) وابن شبة في =
1 / 50