210

البلاغة العمرية

الناشر

مبرة الآل والأصحاب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠١٤ م

تصانيف

قَالَ: «حَاوَرَهُ» (١). [٣٧١] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ - «تَعَلَّمُوا الْمِهْنَةَ؛ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَحْتَاجَ أَحَدُكُمْ إِلَى مِهْنَتِهِ» (٢). [٣٧٢] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ - «إِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ كَالصَّبِيِّ، فإذا احْتِيجَ إِلَيْهِ كَانَ رَجُلًا» (٣). [٣٧٣] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ - «بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَتَّخِذُونَ مَجَالِسَ، لا يَجْلِسُ اثْنَانِ مَعًا حَتَّى يُقَالُ: مِنْ صَحَابَةِ فُلانٍ؟ مِنْ جُلَسَاءِ فُلانٍ؟ حَتَّى تُحُومِيَتِ الْمَجَالِسُ، وَايْمُ اللَّهِ إِنَّ هَذَا لَسَرِيعٌ فِي دِينِكُمْ، سَرِيعٌ فِي شَرَفِكُمْ، سَرِيعٌ فِي ذَاتِ بَيْنِكُمْ، وَلَكَأَنِّي بِمَنْ يَاتِي بَعْدَكُمْ يَقُولُ: هَذَا رَايُ فُلانٍ، قَدْ قَسَمُّوا الإِسْلامَ أَقْسَامًا، أَفِيضُوا مَجَالِسَكُمْ بَيْنَكُمْ، وَتَجَالَسُوا مَعًا، فَإِنَّهُ أَدْوَمُ لأُلْفَتِكُمْ، وَأَهْيَبُ لَكُمْ فِي النَّاسِ، اللَّهُمَّ مَلُّونِي وَمَلَلْتُهُمْ، وَأَحْسَسْتُ مِنْ نَفْسِي وَأَحَسُّوا مِنِّي، وَلا أَدْرِي بِأَيِّنَا يَكُونُ الْكَوْنُ، وَقَدْ أَعْلَمُ أَنَّ

(١) رواه البلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣٢٦. (٢) رواه ابن أبي الدنيا في إصلاح المال (٣١٧). (٣) ذكره ابن دريد في أماليه: ص١٦٠ وابن الجوزي في مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: ص١٨٠.

1 / 216