189

البلاغة العمرية

الناشر

مبرة الآل والأصحاب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠١٤ م

تصانيف

للهِ ﷿، وَلَا يَرْضَوْنَ لِلَّهِ ﷿، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ الزَّمَانُ فَاحْتَرِسُوا مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِّ» (١). [٣٢٧] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ للعباس بن عبد المطلب ﵁ - وقد قال له: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَرَأَيْتَ أَنْ لَوْ جَاءَكَ عَمُّ مُوسَى مُسْلِمًا مَا كُنْتَ صَانِعًا بِهِ؟ قَالَ: «كُنْتُ وَاللهِ مُحْسِنًا إِلَيْهِ»، قَالَ: فَأَنَا عَمُّ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «وَمَا رَايُكَ يَا أَبَا الْفَضْلِ؛ فَوَاللهِ لَأَبُوكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبِي»، قَالَ: «اللهَ اللهَ، لِأَنِّي كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ أَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ مِنْ أَبِي، فَأَنَا أُوثِرُ حُبَّ رَسُولِ اللهِ ﷺ عَلَى حِبِّي» (٢). [٣٢٨] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ - «إِنَّهُ كَانَ وُلَاةَ هَذَا الْبَيْتِ قَبْلَكُمْ طَسْمٌ (٣)، فَاسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِ، وَاسْتَحَلُّوا حُرْمَتَهُ؛ فَأَهْلَكَهُمُ اللهُ، ثُمَّ وَلِيَتْهُ بَعْدَهُمْ جُرْهُمٌ، فَاسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِ، وَاسْتَحَلُّوا حُرْمَتَهُ؛ فَأَهْلَكَهُمُ اللهُ، فَلَا تَهَاوَنُوا بِهِ،

(١) رواه الداني في السنن الواردة في الفتن (٢٣٨). (٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى: ٤/ ٣٠ والبلاذري في أنساب الأشراف: ٤/ ١٢. (٣) من العرب البائدة التي استوطنت اليمن (قلائد الجمان للقلقشندي: ص ٣٦). وقال الخليل الفراهيدي في (العين (طسم»: طسمٌ حيٌّ ناصبوا عادًا، انقرضوا وصاروا أحاديث.

1 / 195