175

البلاغة العمرية

الناشر

مبرة الآل والأصحاب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠١٤ م

تصانيف

«أُدْمَانِ فِي أُدْمٍ؟ كَلَّا، إِنِّي رَأَيْتُ صَاحِبَيَّ، وَصَحِبْتُهُمَا، فَأَخَافُ أَنْ أُخَالِفُهُمَا فَيُخَالَفُ بِي عَنْهُمَا، فَلَا أَنْزِلُ مَعَهُمَا حَيْثُ نَزَلَا» (١). [٣٠٠] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ للمهاجرين «لَا تَتَّخِذُوا مِنْ وَرَاءِ الرَّوْحَا (٢) مَالًا، وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَعْقَابِكُمْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، وَلَا تُزَوِّجُوا طُلَقَاءَ مَكَّةَ نِسَاءَكُمْ، وَتَزَوَّجُوا نِسَاءَهُمْ، وَائْتُوا بِهِنَّ» (٣). [٣٠١] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ لسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ (٤) ﵁ «إِنِّي أَرَاكَ كَأَنَّ فِي نَفْسِكَ شَيْئًا، أَرَاكَ تَظُنُّ أَنِّي قَتَلْتُ أَبَاكَ، إِنِّي لَوْ قَتَلْتُهُ لَمْ أَعْتَذِرْ إِلَيْكَ مِنْ قَتْلِهِ، وَلَكِنِّي قَتَلْتُ خَالِيَ الْعَاصَ بْنَ هِشَامِ

(١) رواه ابن أبي الدنيا في إصلاح المال (٣٧١). (٢) قال ابن حجر في فتح الباري: ١/ ٥٦٩: هي قرية جامعة على ليلتين من المدينة، وهي آخر السيالة للمتوجه إلى مكة، والمسجد الأوسط: هو في الوادي المعروف الآن بوادي بني سالم، وفي الأذان من (صحيح مسلم) أن بينهما ستة وثلاثين ميلًا. (٣) رواه النجاد في مسند عمر بن الخطاب (١٩). (٤) سَعِيْدُ بنُ العَاصِ بنِ أَبِي أُحَيْحَةَ الأُمَوِيُّ، قُتِل أبوه يوم بدر مشركًا، وخلف سعيدًا طفلًا. وكان أميرًا، شريفًا، جوادًا، ممدحًا، حليمًا، وقورًا، ذا حزم وعقل، يصلح للخلافة. ولي أمر الكوفة لعثمان بن عفان، وغزا طبرستان فافتتحها، وكان يوم الدار مع المقاتلة يذب عن عثمان. وقد اعتزل الفتنة، فأحسن، ولم يقاتل مع معاوية. (سير أعلام النبلاء: ٣/ ٤٤٤ - ٤٤٥).

1 / 181