============================================================
وبينه وذ وصحبة، وسألته يمين ان لا يخفيني ما كان(1) من أمره، فحلف إيمان كثيرة مغلطة أنه لم يكن عنده علم بشيء مما يقوله الناس، وأن بكتمر كان 27 و يذكر له في الطريق وهم مسافرين آنه يجد (/ في نفسه توعك، وأنه وصف له تفرغ لطيف واستعمله فلم يجبه بشيء، وعمل له محرك وسقاه فاجابه اثنا عشر دفعة ورحل، وثاني يوم بكرة حضر إليه وجده وقد استرخى كل عضو فيه، وبقي إلى أن توفي بمرضه.
وأما بكتمر فإنه، لما بلغه موت ولده على ما قدمناه، حضر رجلين مع السلطان على ثوب سرج، وطلبوا صسلاح الدين، وقال له: "ابصر الأمير"، وأنه جس مفصله، وجده منزعج، فعرف السلطان أن هذا بسبب ولده، وثاني يوم وقع في الضعف وركب المحفة(2)، وانه وجد وجهه وقد ظهر عليه حمرة وكبادة وبرد عظيم في ساير جسده، وانه كان يشتكي بحرارة عظيمة في باطنه، وان السلطان، لما ساله، عرفه ان هذا المرض ذكرت الحكسماء عنه أنه رديء جدا كون أن الحرارة والبرد موجود. ثم ذكر أنه بلغه من امر السقيةما يشبه أن السلطان إن كان قد فعل شيء فيكون علمه مع احمد الساقي (2) لا غير، وحكى لي حكاية عن أحمد نذكرها في مكانها بما يناسب الفعل، وان السلطان طلبه بعض الأيام وقال له: "والك يا يوسف ابصرت إيش قالوا، 27ظ اني أنا وأنت أسقينا بكتمر // وولده، لو كان هذا جرى كنت أنت شريكي فيه" قال: "فقلت معاذ الله ياخونده. وقد أوردنا من آخباره ما وصلت القدرة عليه وعند الله تلتقى الخصوم.
35؛ ابن خلدون 4/5: 949 - 950؛ المقريري 2/2: 523 - 48ه؛ ابن حجر، الدرر 114- 148؛ العيني 26: 46 - 1ه؛ ابن العماد 6: 134 - 135.
(1) "ما كان: مكررة في الأصل (2) مركب كالهودج، مصوع من خشب يحد به المسافر الراحة التامة ابن منظور9: 49؛ ابن فضل الله، التعريف: 21- 213.
(3) راجع ما ورد في الورقة 15و.
صفحة ١٦٢