نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
76

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

﴿المر تِلْكَ آيَات الْكتاب وَالَّذِي أنزل إِلَيْك من رَبك الْحق﴾، فِي يُوسُف: ﴿الر تِلْكَ آيَات الْكتاب الْمُبين﴾ وَفِي النَّحْل: ﴿وَإِذا بدلنا آيَة مَكَان آيَة﴾ . (٤٨ - بَاب الْإِلْقَاء) الأَصْل فِي الْإِلْقَاء: رمي الشَّيْء. وَالْفَاعِل: ملق. وَالْمَفْعُول: ملقى ولقى. وَتقول: ألقيت الشَّيْء إِلْقَاء. وَلَقِيت فلَانا لقيا ولقيانا وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْإِلْقَاء فِي الْقُرْآن على سَبْعَة أوجه: - أَحدهَا: الرَّمْي. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة الْأَعْرَاف: ﴿وأوحينا إِلَى مُوسَى أَن ألق عصاك﴾، وفيهَا، وَفِي الشُّعَرَاء: ﴿فَألْقى عَصَاهُ﴾ . وَالثَّانِي: الوسوسة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْحَج: ﴿إِلَّا إِذا تمنى ألْقى الشَّيْطَان فِي أمْنِيته﴾ . وَالثَّالِث: الْخلق. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي النَّحْل: (وَألقى فِي

1 / 156