نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
72

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

وَالرَّابِع: الْإِطْلَاق. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف: ﴿ولنرسلن مَعَك بني إِسْرَائِيل﴾ . [وَفِي الشُّعَرَاء] ﴿أَن أرسل مَعنا بني إِسْرَائِيل﴾ . وَالْخَامِس: الْفَتْح. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي فاطر: ﴿وَمَا يمسك فَلَا مُرْسل لَهُ من بعده﴾، أَي: فَلَا فاتح. وَالسَّادِس: الْإِنْزَال. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي نوح: ﴿يُرْسل السَّمَاء عَلَيْكُم مدرارا﴾، أَي: ينزل الْمَطَر. (٤٦ - بَاب الاسْتوَاء) الاسْتوَاء: يُقَال على ضَرْبَيْنِ، أَحدهمَا: تَامّ، وَالْآخر: نَاقص. فالتام مثل، قَوْلك اسْتَوَى الْأَمر إِذا استقام. وَيُقَال: اسْتَوَى الشيئان إِذا اعتدلا. والناقص مَا لَا يتم إِلَّا بصلته، مثل قَوْلك: اسْتَوَى على السرير، واستوى على الدَّابَّة. [وَأما مَا صلته " إِلَى " فَمَعْنَاه: الْقَصْد. مثل قَوْلك: اسْتَوَى إِلَى الشَّيْء) . وَأما مَا صلته " مَعَ " فَمَعْنَاه: الْمُسَاوَاة. مثل قَوْلك: اسْتَوَى المَاء مَعَ الْخَشَبَة.

1 / 152