نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
63

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

قَالَ ابْن فَارس: وَالْأمة: الْقَامَة، فِي قَول الْقَائِل: - (وَإِن مُعَاوِيَة الأكرمين ... حسان الْوُجُوه طوال الْأُمَم) وَالْأمة: الْكَثِيرَة النِّعْمَة. وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْأمة فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: - أَحدهَا: الْجَمَاعَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿وَمن ذريتنا أمة مسلمة لَك﴾، وفيهَا: ﴿تِلْكَ أمة قد خلت﴾، وَفِي آل عمرَان: ﴿أمة قَائِمَة﴾، وَفِي الْمَائِدَة: ﴿مِنْهُم أمة مقتصدة﴾، وَفِي الْأَعْرَاف: ﴿وَمن قوم مُوسَى أمة يهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِه يعدلُونَ﴾ . وَالثَّانِي: الْملَّة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿كَانَ النَّاس أمة وَاحِدَة﴾، وَفِي يُونُس: ﴿وَمَا كَانَ النَّاس إِلَّا أمة وَاحِدَة﴾، (وَفِي النَّحْل: ﴿وَلَو شَاءَ الله لجعلكم أمة وَاحِدَة﴾)، وَفِي الْأَنْبِيَاء، وَالْمُؤمنِينَ: ﴿وَإِن هَذِه أمتكُم أمة وَاحِدَة﴾ .

1 / 143