نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
52

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْأَخ فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: - أَحدهَا: الْأَخ من الْأَب وَالأُم أَو من أَحدهمَا. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة النِّسَاء: ﴿فَإِن كَانَ لَهُ إخْوَة فلأمه السُّدس﴾، وَفِي الْمَائِدَة: ﴿فطوعت لَهُ نَفسه قتل أَخِيه فَقتله﴾ . وَالثَّانِي: الإخاء من الْقَبِيلَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: ﴿وَإِلَى عَاد أَخَاهُم هودا﴾، ﴿وَإِلَى ثَمُود أَخَاهُم صَالحا﴾، ﴿وَإِلَى مَدين أَخَاهُم شعيبا﴾ . وَالثَّالِث: الإخاء فِي الدّين والمتابعة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿فأصبحتم بنعمته إخْوَانًا﴾، وَفِي بني إِسْرَائِيل: ﴿إِن المبذرين كَانُوا إخْوَان الشَّيَاطِين﴾، وَفِي الحجرات: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إخْوَة﴾ . وَالرَّابِع: الاخاء فِي الْمَوَدَّة والمحبة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْحجر: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورهمْ من غل إخْوَانًا﴾ . وَالْخَامِس: الصاحب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي ص: ﴿إِن هَذَا أخي لَهُ تسع وَتسْعُونَ نعجة﴾ .

1 / 132