نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
29

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

قَالَ تَوْبَة: - (وَقد زعمت ليلى بِأَنِّي فَاجر ... لنَفْسي تقاها أَو عَلَيْهَا فجورها) مَعْنَاهُ: وَعَلَيْهَا. قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: وَترد للإبهام، تَقول: اشْتريت هَذَا الثَّوْب بِدِينَار أَو أَكثر. تُرِيدُ بذلك الْإِبْهَام على السَّائِل. وَكَقَوْلِه: ﴿أَو يزِيدُونَ﴾ . وَترد للْإِبَاحَة، تقل جَالس الْحسن أَو ابْن سِيرِين. أَي جَالس الأخيار فان جالسهما أَو أَحدهمَا فقد أطاعك. وَذكر أهل التَّفْسِير أَن " أَو " فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة أوجه: أَحدهَا: التَّخْيِير وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي الْبَقَرَة]: ﴿ففدية من صِيَام أَو صَدَقَة أَو نسك﴾، وَفِي الْمَائِدَة: ﴿فكفارته إطْعَام عشرَة مَسَاكِين من أَوسط مَا تطْعمُونَ أهليكم أَو كسوتهم أَو تَحْرِير رَقَبَة﴾ . وَالثَّانِي: بِمَعْنى " الْوَاو ". وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: ﴿أَو الحوايا أَو مَا اخْتَلَط بِعظم﴾، وَفِي طه: ﴿لَعَلَّه يتَذَكَّر أَو يخْشَى﴾ .

1 / 109