191

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

وَالثَّانِي: الْخَبيث الْكَافِر. وَالطّيب: الْمَذْكُور مَعَه الْمُؤمن. (٤٩ / ب)، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿حَتَّى يُمَيّز الْخَبيث من الطّيب﴾، وَفِي الْأَعْرَاف: ﴿والبلد الطّيب يخرج نَبَاته بِإِذن ربه وَالَّذِي خبث لَا يخرج إِلَّا نكدا﴾
وَهَذَا مثل ضربه (الله تَعَالَى) لِلْمُؤمنِ وَالْكَافِر.
وَالثَّالِث: الْخَبيث: كلمة الْكفْر، وَالطّيب: كلمة الْإِسْلَام. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي إِبْرَاهِيم: ﴿مثلا كلمة طيبَة﴾، وَهِي (قَول): لَا إِلَه إِلَّا الله وَمثل كلمة خبيثة﴾، يَعْنِي (كلمة) الْكفْر.
(١٠٩ - بَاب الْخَطَأ)
الْخَطَأ فِي اللُّغَة: عبارَة عَن وُقُوع الْفِعْل على خلاف مَقْصُود الْفَاعِل.
وَفِي الشَّرِيعَة: عبارَة عَن ارْتِكَاب الْمَحْظُور مَعَ قصد الْمُخطئ. قَالَ شَيخنَا عَليّ بن عبيد الله: يُقَال: خطئَ الرجل الشَّيْء خطأ وَخطأ: إِذا أَصَابَهُ وَلم يردهُ، فَهُوَ خاطئ. فَأَما إِذا أَرَادَهُ وَلم يصبهُ، قيل: أَخذ يُخطئ إخطاء، فَهُوَ مُخطئ.

1 / 271