نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
162

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

(فَلَو حبلا تنَاول من سليمي ... لمد بحبلها حبلا متينا) وَيُقَال للأمان: حَبل لِأَن الْأَمْن منبسط بالأمان فَهُوَ حَبل لَهُ إِلَى كل مَوضِع يُريدهُ قَالَ الْأَعْشَى: - (وَإِذا تجوزها حبال قَبيلَة ... أخذت من الْأُخْرَى إِلَيْك حبالها) وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْحَبل فِي الْقُرْآن على أَرْبَعَة أوجه: أَحدهَا: الْحَبل الْمُتَعَارف، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الشُّعَرَاء: ﴿فَألْقوا حبالهم وعصيهم﴾، وَفِي تبت: ﴿فِي جيدها حَبل من مسد﴾ . وَالثَّانِي: الْعَهْد، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿إِلَّا بِحَبل من الله وحبل من النَّاس﴾، أَي: بِعَهْد. وَالثَّالِث: عرق فِي الْعُنُق، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي قَاف: ﴿وَنحن أقرب إِلَيْهِ من حَبل الوريد﴾ .

1 / 242