نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
151

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

الرَّحْمَة﴾، وَفِي الشُّعَرَاء: ﴿واخفض جناحك لمن اتبعك من الْمُؤمنِينَ﴾ ﴿٣٩ / ب﴾ . (أَبْوَاب مَا فَوق الْوَجْهَيْنِ) (٨٦ - بَاب الْجِهَاد) الْجِهَاد: تحمل المشاق فِي تَحْصِيل الْمَطْلُوب. والجهد بِفَتْح الْجِيم: الْمَشَقَّة. وَبِضَمِّهَا الطَّاقَة. وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْجِهَاد فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة أوجه: - أَحدهَا: الْجِهَاد بِالسِّلَاحِ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة النِّسَاء: ﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ من الْمُؤمنِينَ غير أولي الضَّرَر وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيل الله﴾ . وَالثَّانِي: الْجِهَاد بالْقَوْل، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْفرْقَان: ﴿وجاهدهم بِهِ جهادا كَبِيرا﴾، أَرَادَ بِالْقُرْآنِ. وَفِي بَرَاءَة: ﴿جَاهد الْكفَّار وَالْمُنَافِقِينَ﴾، [أَي]: فَجَاهد الْمُنَافِقين بالْقَوْل

1 / 231