نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
128

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

عَلَيْكُم جنَاح أَن تدْخلُوا بُيُوتًا غير مسكونة فِيهَا مَتَاع لكم﴾ . (٧٣ - بَاب الْبَاء) قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: الْبَاء حرف جر يدْخل على الِاسْم فيجره وَهِي تَجِيء فِي عدَّة معَان مِنْهَا: أَن تكون للالصاق. كَقَوْلِك: مسحت يَدي بالمنديل. وَمِنْهَا: أَن تكون للاستعانة، كَقَوْلِك: كتبت بالقلم، وَضربت بِالسَّيْفِ. وتصحب الْأَثْمَان، كَقَوْلِك: اشْتريت بدرهم، وبعت بِدِينَار. وَتَكون: للقسم. كَقَوْلِك: بِاللَّه. وَتَكون بِمَعْنى: فِي، كَقَوْلِك: زيد بِالْبَصْرَةِ وَتَكون: زَائِدَة. كَقَوْلِك: لَيْسَ زيد بمنطلق. وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة: تكون الْبَاء بِمَعْنى (من)، تَقول الْعَرَب: شربت بِمَاء كَذَا، أَي من مَاء كَذَا. قَالَ عنترة: - (شربت بِمَاء الدحرضين فَأَصْبَحت ... زوراء تنفر عَن حِيَاض الديلم) وَتَكون الْبَاء بِمَعْنى: عَن. قَالَ عَلْقَمَة بن عَبدة: -

1 / 208