125

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

﴿بعثنَا عَلَيْكُم عبادا لنا أولي بَأْس شَدِيد﴾ .
وَالْخَامِس: الْإِرْسَال، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿رَبنَا وَابعث فيهم رَسُولا مِنْهُم﴾، وَفِي الْجُمُعَة: ﴿هُوَ الَّذِي بعث فِي الْأُمِّيين رَسُولا مِنْهُم﴾ .
وَالسَّادِس: النصب، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿ابْعَثْ لنا ملكا نُقَاتِل فِي سَبِيل الله﴾، أَي: انصب لنا، وفيهَا: ﴿إِن الله قد بعث لكم طالوت ملكا﴾، وَفِي (سُورَة) النِّسَاء: ﴿فَابْعَثُوا حكما من أَهله وَحكما من أَهلهَا﴾ .
(٧٢ - بَاب الْبَيْت)
الْبَيْت: مَا يأوي إِلَيْهِ الْإِنْسَان ليقيه الْحر وَالْبرد. وَهُوَ فِي تعارف أهل الْأَبْنِيَة أَرض عَلَيْهَا دائر من الْبناء يظله سقف، وَفِي تعارف الْعَرَب وَأَصْحَاب الْوَبر دائر من صوف أَو غير ذَلِك يظله سقف من جنسه، وَقيل: سمي بَيْتا لِأَنَّهُ يصلح للبيتوتة فِيهِ. والبيات والتبييت أَن يَأْتِي الْعَدو لَيْلًا. وَبَات فلَان يفعل كَذَا إِذا فعله لَيْلًا. كَمَا يُقَال: بِالنَّهَارِ ظلّ. وَبَيت الرجل الْأَمر: إِذا دبره لَيْلًا. قَالَ الشَّاعِر: -

1 / 205