نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
12

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

محقق

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

وَذكر أهل التَّفْسِير أَن أصبح فِي الْقُرْآن على وَجْهَيْن: - أَحدهمَا: إِدْرَاك الصَّباح للصبح. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْكَهْف: ﴿فَأصْبح يقلب كفيه﴾، وَفِي الْأَحْقَاف: ﴿فَأَصْبحُوا لَا يرى إِلَّا مساكنهم﴾، وَفِي نون: ﴿ليصرمنها مصبحين﴾، وفيهَا: ﴿فَأَصْبَحت كالصريم﴾ . وَالثَّانِي: بِمَعْنى صَار. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿فأصبحتم بنعمته إخْوَانًا﴾، وَفِي الْمَائِدَة: ﴿فَأصْبح من الخاسرين﴾ (٤ / ب)، وفيهَا: ﴿فَأصْبح من النادمين﴾، وَفِي الْكَهْف: ﴿أَو يصبح مَاؤُهَا غورا﴾، [وَفِي فصلت]: ﴿فأصبحتم من الخاسرين﴾، وَفِي الْملك: ﴿إِن أصبح ماؤكم غورا﴾ . (٨ - بَاب الإصر) قَالَ أَبُو الْحُسَيْن بن فَارس اللّغَوِيّ: الإصر: الثّقل. والإصر:

1 / 92