( مني عليهم سلام الله ما تليت أي الجهاد ، وما بدر العلى كملا ) قوله مني أي من الناظم رحمه الله على النبي صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه وما ظرفية زمانية قوله آي الجهاد جمع آية من القران والجهاد الشاق على النفس ومنه سمى قتال الأعداء جهاد ولغة استفراغ الوسع قوله وما بدر ما ظرفية زمانية والبدر اسم للقمر بعد ثلاثة أيام إلى يوم سبعة وعشرين قوله كملا أي كمل نوره وكماله في ثلاثة أيام وهن الثالثة عشر والرابعة عشر والخامس عشر وتسمى ليالي البيض .
مقدمة في حد البغي وثمرته :
( وبعد فالبغي صراع لصاحبة وهل ترى باغيا إلا وقد خذلا )
( وهو استطالة بعض المسلمين على بعض على غير منهاج الهدى فعلا )
( ومنه تصدر أفعال أفعال القبائح مثل القتل والاخذ للمال الذي حظلا )
( والانتصار لغير الحق والغضب المر دي حمية أهل الكفر فاحتفلا )
( ومنه يصدر من فعل القلوب عناد الحق مع رده والكفر و الخيلا )
( ومن لوزمه نصر العدو معا داة الولي الاذى التخويف فد حصلا )
( وهذه أن حواها فاعل كملت دعائم الكفر فيه بئس ما فعلا )
حد الناظم البغي أنه استطالة المسلمين على بعض بغير الحق ولو قيل البغي الاستطالة من العقلاء على طريقة الحق لكان أعم وعد ثمرته بقوله ومنه تصدر أفعال القبائح مثل القتل وأخذ المال والانتصار لغير الحق والغضب لغير الله والحمية لاهل الكفر وعناد الحق ورده ونصر عدو المسلمين ومعاداتهم وإذا هم وتخويفهم وفي المقام مسائل.
المسألة الأولى : في البغي قال في القاموس بغي يبغي بغيا عدا وظلم وعدل عن الحق واستطال وكذب وفي مشيه اختال.
صفحة ٧