نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار
محقق
أبو تميم ياسر بن إبراهيم
الناشر
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
مكان النشر
قطر
تصانيف
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه الجماعة ما خلا مسلما.
فقال البخاري (١): أنا أبو اليمان، أنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن أبا هريرة قال: "قام أعرابي فبال في المسجد فتناوله الناس فقال لهم النبي ﵇: دعوه وهريقوا على بوله سجلا من ماء -أو ذنوبا من ماء- فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين".
وقال أبو داود (٢): ثنا أحمد بن عمرو بن السرح، وابن عبدة في آخرين -وهذا لفظ ابن عبدة- قال: أنا سفيان، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة: "أن أعرابيّا دخل المسجد ورسول الله ﷺ جالس، فصلى ركعتين ثم قال: اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا. فقال النبي ﵇: لقد تحجّرت واسعا، ثم لم يلبث أن بال في ناحية المسجد، فأسرع [إليه] (٣) الناس، فنهاهم النبي ﵇ وقال: إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين؛ صُبّوا عليه سجلا من ماء- أو قال: ذنوبا من ماء".
وقال الترمذي (٤): نا ابن أبي عمر وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قالا: نا سفيان بن عُيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: "دخل أعرابيّ المسجد والنبي ﵇ جالس فصلي فلما فرغ قال: اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا. فالتفت إليه النبي ﵇ فقال: لقد تحجرت واسعا. فلم يلبث أن بال في المسجد، فأسرع إليه الناسُ، فقال النبي ﵇: أهريقوا عليه سجلا من ماء -أو دلوا من ماء- ثم قال: إنما بُعثتم ميسرين ولم تُبعثوا معسرين".
وقال النسائي (٥): أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم، عن عمر بن عبد الواحد، عن
(١) "صحيح البخاري" (١/ ٨٩ رقم ٢١٧). (٢) "سنن أبي داود" (١/ ١٠٣ رقم ٣٨٠). (٣) في "الأصل، ك": "عليه"، والمثبت من "سنن أبي داود". (٤) "جامع الترمذي" (١/ ٢٧٥ رقم ١٤٧). (٥) "المجتبى" (١/ ٤٨ رقم ٥٦)، و(١/ ١٧٥ رقم ٣٣٠).
1 / 94