نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار
محقق
أبو تميم ياسر بن إبراهيم
الناشر
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
مكان النشر
قطر
تصانيف
وأخرجه البخاري (١) وقال: ثنا خالد بن مخلد، ثنا سليمان، عن يحيى بن سعيد [قال] (٢): سمعت أنس بن مالك قال: "جاء أعرابي فبال في طائفة من المسجد، فزجره الناس، فنهاهم النبي ﵇، فلما قضى بوله، أمر النبي ﵇ بذنوبٍ من ماء فأهريق عليه".
ومسلم (٣)، وقال: حدثني زهير بن حرب، قال: ثنا عمر بن يونس الحنفي، قال: ثنا عكرمة بن عمار، قال: ثنا إسحاق بن أبي طلحة، قال حدثني أنس بن مالك -وهو عم إسحاق- قال: "بينما نحن في المسجد مع رسول الله ﵇ إذ جاء أعرابي، فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله ﵇: مَهْ مَهْ قال: قال رسول الله ﵇: لا تُزْرموه ودعوه. [فتركوه] (٤) حتى بال، ثم إنَّ رسول الله ﵇ دعاه فقال له: إنَّ هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن- أو كما قال رسول الله ﵇ قال: فأمر رجلًا من القوم فجاء [بدلومن ماء فشَنَّه] (٥) عليه".
والنسائي (٦)، وقال: أنا قتيبة، قال: ثنا حماد، عن ثابت، عن أنس: "أن أعرابيّا بال في المسجد، فقام إليه بعض القوم، فقال النبي ﵇: دعوه، لا تزرموه، فلما فرغ، دعا [بدلو من ماء فصبه] (٧) عليه".
وابن ماجه (٨)، وقال: ثنا أحمد بن عبدة، أنا حماد بن زيد، ثنا ثابت، عن أنس:
(١) "صحيح البخاري" (١/ ٨٩ رقم ٢١٩). (٢) من "صحيح البخاري". (٣) "صحيح مسلم" (١/ ٢٣٦ رقم ٢٨٥). (٤) في "الأصل، ك": "وتركوه" والمثبت من "صحيح مسلم". (٥) في "الأصل، ك": "بدلوٍ فسنه". والمثبت من "صحيح مسلم". (٦) "المجتبى" (١/ ٤٧ رقم ٥٣). (٧) في "الأصل، ك": "بدلو فصب"، والمثبت من "المجتبى". (٨) "سنن ابن ماجه" (١/ ١٧٦ رقم ٥٢٨).
1 / 83