نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
الناشر
مطبعة المعارف
مكان النشر
مصر
فِي الْحَدِيثِ، وَيَتَزَايَد فِيهِ، وَيُزَلّف فِيهِ، وَيُزَرّف فِيهِ، وَيُزْهِف فِيهِ، أَيْ يَزِيدُ فِيهِ وَيَكْذِبُ، وَإِنَّهُ لَيُرَقِّي عَلَيَّ الْبَاطِل أَيْ يَتَزَيَّدُ فِيهِ وَيَتَقَوَّلُ مَا لَمْ يَكُنْ.
وَفُلان لا يُوثَقُ بِسَيْل تَلْعَته، وَلا يَصْدُق أَثَره، وَلا تَتَسَالَمُ خَيْلاهُ، وَلا تَتَسَايَرُ خَيْلاهُ، أَيْ لا يُوثَقُ بِقَوْلِهِ.
وَيُقَالُ: أَرْجَف الْقَوْم إِرْجَافًا إِذَا خَاضُوا فِي الأَخْبَارِ الْكَاذِبَةِ إِيقَادًا لِلْفِتْنَةِ، وَقَدْ أَرْجَفُوا بِكَذَا، وَهَذَا مِنْ أَحَادِيث الْمُرْجِفِينَ، وَمِنْ أَرَاجِيف الْغُوَاة، وَيُقَالُ: هَذَا خَبَر مَكْذُوب، وَمُزَوَّر، وَمَصْنُوع، وَمُفْتَعَل، وَحَدِيث مَوْضُوع، وَمُفْتَرىً، وَهَذَا خَبَر مُتَّهَم، وَمَدْخُول، وَخَبَر لَمْ يُعِرْهُ الصِّدْقُ نُورَهُ، وَهَذَا خَبَر لَمْ أُعِرْهُ ثِقَتِي، وَمَا نَقَعْت بِخَبَرِ فُلان، وَمَا عِجْت بِقَوْلِهِ، وَيُقَالُ: لَيْسَ لِمَكْذُوب رَأْي، وَلا يَعْرِف الْمَكْذُوب كَيْفَ يَأْتَمِر وَإِذَا كَذَبَ السَّفِيرُ بَطَل التَّدْبِير.
وَيُقَالُ: فُلان أَكْذَب مِنْ سَرَاب، وَأَكْذَب مِنْ أَخِيذ الْجَيْش،
2 / 86