نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد

اليازجي، إبراهيم ت. 1324 هجري
31

نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد

الناشر

مطبعة المعارف

مكان النشر

مصر

أَوَّل الشَّبَابِ. وَهُوَ شَابّ غَيْسَانِيّ، وَغَسَّانِيّ، وَهُوَ الْجَمِيلُ كَأَنَّهُ غُصْنٌ فِي حُسْن قَامَتِهِ وَاعْتِدَالِهِ، وَشَابٌّ غُدانيٌّ، وغُدانيّ الشَّبَاب، وَهُوَ النَّاعِمُ الطَّرِيُّ، وَكَذَلِكَ شَابّ أَمْلَد، وأُمْلُدانيّ. وَهُوَ غَضُّ الشَّبَابِ، وَغَضّ الإِهَاب، بَضّ الْجِسْم، لَدْن الْقَوَام، رَيَّان الشَّبَاب، رَخْص الْجَسَد، رَخْص الْبَنَان، نَاعِم الأَطْرَاف. وَلَقِيتُهُ وَهُوَ فِي ظِلِّ الشَّبَابِ، وَرَوْنَقِ الشَّبَابِ، وَرَبِيع الْعُمْر، وَفِي مَرَح الشَّبَاب، وَمَلَد الشَّبَاب، وَفِي مَيْعَة النَّشَاط. وَإِنَّهُ لَيَخْتَال فِي بُرْد الشَّبَاب، وَيَخْطِرُ فِي مَطَارِف الشَّبَاب، وَيَمِيسُ فِي رِدَاءِ الشَّبَابِ، وَقَدْ تَرَقْرَقَ فِي عِطْفيه مَاء الشَّبَابِ. وَيُقَالُ: فُلانٌ فِي حُمَيَّا الشَّبَاب، وَفِي غَرْبِ الشَّبَابِ، أَيْ فِي حِدَّتِهِ وَنَشَاطِهِ، وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْك غَرْب الشَّبَابِ. وَتَقُولُ: قَدْ اِسْتَحَارَ شَبَاب الرَّجُلِ، وَتَحَيَّرَ، أَيْ تَمَّ وَامْتَلأَ، وَرَأَيْتُهُ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ قُوَّةً وَشَبَابًا، وَلَقِيته بِشَحْم كُلاهُ أَيْ بِحِدْثَانِهِ وَنَشَاطِهِ. وَيُقَالُ: اِسْتَوَى الرَّجُلُ، وَاجْتَمَعَ، وَبَلَغَ أَشُدّه، وَعَضَّ عَلَى نَاجِذِهِ، وَعَلَى نَاجِذَيْهِ، وَعَضَّ عَلَى نَاجِذ الْحُلُم، إِذَا تَنَاهَى شَبَابُهُ وَبَلَغَ كَمَال الْبِنْيَةِ وَالْعَقْلِ. وَرَجُلٌ مُسْتَوٍ، وَمُجْتَمِع، وَمُجْتَمِع الأَشُدّ وَتَقُولُ: قَدْ كَبِرَ الرَّجُل، وَأَسَنَّ، وَشَاخَ، وَهَرِمَ، وَوَلَّى، وَعَلَتْهُ

1 / 21