نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
الناشر
مطبعة المعارف
مكان النشر
مصر
وَعِرْنِين الْكَرَم، وَغُرَّة الْمَجْد.
وَتَقُولُ قَدْ شَرُفَ فُلان، وَسَرُوَ، وَوَجُهَ، وَجَدَّ فِي عُيُونِ النَّاسِ، وَعَلَتْ مَنْزِلَتُهُ، وَفَخُمَ شَأْنُهُ، وَضَخُمَ أَمْره، وَعَظُمَ قَدْرُهُ، وَعَظُمَتْ آثَارُهُ، وَطَالَتْ ذِرْوَتُهُ، وَفَرَع ذِرْوَة الْمَجْد، وَبَلَغَ قِمَّةَ الشَّرَفِ، وَإِنَّ لَهُ مَجْدًا يَافِعًا، وَلِمَجْدِهِ دَعَائِم وَزَوَافِر.
وَيُقَالُ رَجُلٌ عِصَامِيٌّ إِذَا شَرُفَ بِنَفْسِهِ، وَرَجُل عِظَامِيّ إِذَا شَرُفَ بِآبَائِهِ، وَفِي الْمَثَلِ: " كُنْ عِصَامِيًا وَلا تَكُنْ عِظَامِيًّا "، وَيُقَالُ فُلانٌ عِصَامِيٌّ عِظَامِيّ أَي شَرِيف النَّفْسِ وَالْمَنْصِب.
وَلِفُلان الشَّرَف التَّلِيد وَالطَّارِف وَتَقُولُ فِي ضِدِّ ذَلِكَ هُوَ رَذْل، لَئِيم، سَافِل، خَسِيس، دُون، نَذْل، وَغْد، جِلْف، دَنِيء الْمَنْزِلَةِ، لَئِيم النَّفْسِ، لَئِيم الْحَسَبِ، سَاقِط الْحَسَب، مَوْصُوم الْحَسَب، وَضِيع الْحَسَبِ، وَإِنَّ فِي حَسَبه لَوَصْمًا، وَمَطْعَنًا، وَمَغْمَزًا، وَهُوَ مِنْ أَرفاغ قَوْمِهِ،
1 / 287