نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
الناشر
مطبعة المعارف
مكان النشر
مصر
الامبراطوريات
العثمانيون
عَلَيْك غَضَبًا، وَيَكْسِرُ عَلَيْك الْفُوق، وَيَكْسِرُ أَرْعَاظ النَّبْل، وَيَحْرُقُ عَلَيْك الأُرَّم، وَقَدْ تَلَفَّفَ لَك عَلَى حَنَق، وَلَبِسَ لَك جِلْدَ النَّمِرِ، وَإِنَّ في قَلْبِهِ عَلَيْك حَزَّازَات.
وَجَاءَ فُلان وَقَدْ حَمِيَ مِنْ ذَلِكَ الأَمْرِ أَنْفًا، وَوَرِمَ أَنْفُهُ، وَنَزَا فِي رَأْسِهِ الْغَضَب، وَثَارَتْ فِي رَأْسِهِ نَزْوَة الْغَضَب، وَنَزَتْ فِي رَأْسِهِ سَوْرَة الْغَضَب، وَاسْتَفَزَّتْهُ طَيْرَة الْغَضَب، وَاسْتَخَفَّتْهُ فَوْرَة الْغَضَب، وَقَالَ ذَلِكَ فِي فَوْرَة غَضَبه، وَإِنِّي لأَحْلُم عَنْ طِيرَاتِهِ.
وَيُقَالُ: غَضِبَ فُلان حَتَّى اِحْتُمِلَ مِنْ الْغَضَبِ، وَأَقَلّ مِنْ الْغَضَبِ، إِذَا اِسْتَخَفَّهُ الْغَضَب وَأَرْعَدَهُ، وَقَدْ أَقَلَّتْهُ الرِّعْدَة، وَاسْتَقَلَّتْهُ.
وَيُقَالُ: اِسْتَقَلَّ غَضَبًا إِذَا شَخَصَ مِنْ مَكَانِهِ لِفَرْطِ غَضَبِهِ، وَقَدْ بَاتَ يُرْعَدُ مِنْ الْغَضَبِ، وَبَاتَ يَقُومُ وَيَقْعُدُ، وَرَأَيْته يُعَضِّضُ شَفَتَيْهِ مِنْ الْغَيْظِ، وَرَأَيْته يَنْتَفِضُ مِنْ الْغَضَبِ، وَقَدْ بَاتَ يَرْقُصُ لِغَيْر طَرَب، وَيَعَضُّ أَنَامِلَهُ غَيْظًا، وَيَقْطَعُ أَنَامِله غَيْظًا.
وَقَدْ غَضِبَ حَتَّى كَادَ يَخْرُجُ
1 / 266