218

نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد

الناشر

مطبعة المعارف

مكان النشر

مصر

الرَّجُلُ إِذَا ضَحِكَ فَانْقَلَبَتْ شَفَتُهُ حَتَّى تَبْدُوَ دَرَادِرُهُ، وَجَلَقَ فَاهُ إِذَا فَتَحَهُ عِنْدَ الضَّحِكِ حَتَّى يَبْدُوَ أَقْصَى الأَضْرَاسِ، وإِنَّهُ لَيَتَجَلَّقُ إِذَا كَانَ يَضْحَكُ كَذَلِكَ، وَهُوَ رَجُلٌ مِجْلِيق بِالْكَسْرِ، وَقَبَّحَ اللَّهُ تِلْكَ الْجَلَقَة، وَالْجَلَعَة بِالتَّحْرِيكِ فِيهِمَا، أَيْ الْمَكْشِر. وَقَدْ ضَحِكَ بِمِلْءِ فِيهِ، وَبِمِلْء شِدْقَيْهِ، وَضَحِكَ حَتَّى أَبْدَى نَاجِذَيْهِ، وَحَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ وَهِيَ أَقْصَرُ الأَضْرَاسِ، وَيُقَالُ: ضَحِكَ حَتَّى زَجَا أَيْ اِنْقَطَعَ ضَحِكُهُ. وَتَقُولُ: كَلَّمْته فَمَا أَوْضَحَ بِضَاحِكَة، وَمَا أَبْدَى وَاضِحَة أَيْ مَا اِبْتَسَمَ. وَيُقَالُ فِي خِلافِ ذَلِكَ: بَكَى الرَّجُلَ بُكَاءً، وَبُكىً، وَبَكّى بِالتَّشْدِيدِ، وَقَدْ بَكَى حَبِيبه، وَبَكَى عَلَيْهِ، وَبَكَى مِنْ الرُّزْءِ وَالأَلَمِ، واستَدْمَعَ، وَاسْتَعْبَرَ، وَأَسْبَلَ عَبْرَتَهُ، وَأَذْرَى دُمُوعَهُ، وَأَرْسَلَ عَيْنَيْهِ. وَقَدْ بَكَّيْته عَلَى الْفَقِيدِ تَبْكِيَة أَيْضًا إِذَا هَيَّجْتهُ إِبْكَاء إِذَا فَعَلْت بِهِ مَا يَبْكِي لأَجْلِهِ، وَقَدْ أَرَيْته عَبْرَ عَيْنَيْهِ بِالضَّمِّ أَيْ مَا يَكْرَهُهُ فَيَبْكِي لأَجْلِهِ، وَإِنَّهُ لَيَنْظُر مِنْ هَذَا الأَمْرِ إِلَى عَبْرِ

1 / 208