نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
الناشر
مطبعة المعارف
مكان النشر
مصر
وَتَصَرَّمَ حَبْل حَيَاتِه، وَانْقَضَتْ أَيَّامُهُ، وَانْقَضَتْ مُدَّتُهُ، وَانْقَضَتْ أَنْفَاسُه، وَاسْتَوْفَى أَنْفَاسه، وَاسْتَوْفَى أُكُلَه بِالضَّمِّ أَيْ رِزْقَهُ وَحَظَّهُ مِنْ الدُّنْيَا، وَاسْتَوْفَى ظِمْءَ حَيَاته وَهُوَ الْوَقْتُ مِنْ حِينِ الْوِلادَةِ إِلَى وَقْتِ الْمَوْتِ.
وَقَدْ قَطَعَ بِهِ السَّبَبُ، وَغَلِقَ رَهْنُه، وَطُوِيَتْ صَحِيفَتُهُ، وَجُرَّ عَلَيْهِ ذَيْل الْفَوْت، وَخَلا مَكَانُهُ، وَضَّحَا ظِلُّهُ، وَمَضَى لِسَبِيلِهِ، وَلَحِقَ مَنْ غَبَرَ، وَذَهَبَ فِي سَبِيلِ الْقُرُونِ الْخَالِيَةِ.
وَتَقُولُ: تُوُفِّيَ فُلان إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ، وَقُبِضَ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ، وَمَضَى مُسْتَقْبِلا وَجْه الْبَقَاء، وَانْقَطَعَ إِلَى دَارِ الْبَقَاءِ، وَانْتَقَلَ إِلَى دَارِ الْقَرَارِ، وَخَلا بِعَمَلِهِ، وَلَقِيَ رَبّه، وَأَفْضَى إِلَى رَبِّهِ، وَانْصَرَفَ إِلَى جِوَارِ رَبِّهِ، وَانْقَطَعَ إِلَى جِوَارِ مَوْلاهُ، وَلَحِقَ بِاللَّطِيفِ الْخَبِير، وَقَدْ تَوَفَّاهُ اللَّهُ إِلَيْهِ، وَاخْتَارَ لَهُ اللَّه مَا عِنْدَهُ، وَاصْطَفَاهُ اللَّه لِجِوَارِهِ، وَنَقَلَهُ اللَّه إِلَى دَارِ كَرَامَتِهِ.
وَيُقَالُ: اِسْتَعَزَّ اللَّه بِفُلانٍ إِذَا مَاتَ، وَقَدْ اِسْتُعِزَّ بِالرَّجُلِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ.
وَاسْتَأْثَرَ اللَّه بِفُلانٍ إِذَا مَاتَ وَرُجِيَ لَهُ الْغُفْرَان
1 / 190