123

نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد

الناشر

مطبعة المعارف

مكان النشر

مصر

الامبراطوريات
العثمانيون
مِنْ الْعِشْقِ وَهَيَّمَهُ الْحُبّ، وَتَهَيَّمَتْهُ فُلانَة، وَقَدْ اُسْتُهِيمَ فِي حُبِّهَا، وَهُوَ مُسْتَهَامٌ بِهَا، وَمُسْتَهَام الْقَلْب.
وَتَقُولُ: عَتِهَ الرَّجُل بِالْكَسْرِ عَتَهًا، وَعَتَاهًا، وَعَتَاهَةً، وَعُتِهَ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، إِذَا نَقَصَ عَقْله مِنْ غَيْرِ جُنُون، وَبِهِ عَتَاهِيَةٌ بِالتَّخْفِيفِ، وَهُوَ عَتِهٌ، وَمَعْتُوه، وَقَدْ تَعَتَّهَ الرَّجُل.
فَإِذَا بَدَا فِيهِ الْجُنُونُ وَلَمْ يَسْتَحْكِمْ قِيل: ثَالَّ الرَّجُل ثَوْلًا، وَقَدْ بَدَا فِيهِ طَرَف مِنْ الْجُنُونِ، وَعَرَاهُ شَيْء مِنْ جُنُون، وَأَصَابَهُ لَمَمٌ، وَلَمَّة، وَصَابَة، وَهِيَ الْمَسُّ الْخَفِيفُ، وَالرَّجُلُ مَلْمُوم، وَمُصَاب.
وَالْهَوَسُ قَرِيب مِنْ اللَّمَمِ يُقَالُ رَجُلٌ مُهَوَّسٌ، وَمُصْحَب، إِذَا كَانَ يُحَدِّثُ نَفْسه، وَرَجُلٌ مُوَسْوِسٌ بِالْكَسْرِ كَذَلِكَ وَبِهِ وَسْوَاسٌ بِالْفَتْحِ، وَهِيَ الْوَسْوَسَةُ، وَقَدْ اِعْتَرَتْهُ الْوَسَاوِسُ.
فَإِذَا تَنَاهَى جُنُونه وَاسْتَحْكَمَ قِيل: ثَوِل الرَّجُل ثَوَلًا وَهُوَ أَثْوَل، وَقَدْ أَطْبَقَ عَلَيْهِ الْجُنُون، وَبِهِ جُنُونٌ مُطْبِقٌ، وَرَأَيْته وَقَدْ جُنَّ جُنُونه، وَثَارَ ثَائِر جُنُونِهِ، وَهَبَّتْ عَوَاصِفُ جُنُونه.
وَيُقَالُ: أَقْبَلَ الرَّجُلَ إِذَا عَقَلَ بَعْدَ حَمَاقَة، وَأَفْرَقَ الْمَجْنُونُ إِذَا أَفَاقَ، وَقَدْ رَاجَعَهُ عَقْله، وَثَابَ إِلَيْهِ عَقْله.
وَتَقُولُ: قَدْ خَرِفَ الشَّيْخُ، وَأَفْنَدَ إِفْنَادًا، وَسُبِهَ، وَأُهْتِرَ بِصِيغَة الْمَجْهُول فِيهِمَا، إِذَا ضَعُفَ عَقْلُهُ مِنْ الْهَرَمِ.
وَبِهِ خَرَفٌ، وَفَنَدٌ،

1 / 113