74

نجعة الرائد وشرعة الوارد

الناشر

مطبعة المعارف

مكان النشر

مصر

تصانيف

الأدب
بِهِ كَبِدُهُ. وَيُقَالُ: اِبْتَرَدَ بِالْمَاءِ أَيْضًَا، وَتَبَرَّدَ بِهِ، وَاقْتَرَّ بِهِ إِذَا اِغْتَسَلَ بِهِ، وَذَلِكَ الْمَاء بَرُود، وَقَرُور بِفَتْح أَوَّلِهِمَا، وَقَدْ تَبَرَّد الرَّجُل فِي الْمَاءِ، وَاسْتَنْقَعَ فِيهِ، إِذَا مَكَثَ فِيهِ لِيَتَبَرَّد، وَلَبِسَ الْكَتَّان مَبْرَدَة لِلْبَدَنِ. وَهُوَ الْبَرْدُ، وَالْقُرُّ، وَالصِّرُّ، وَالْقِرَّةُ، وَقَدْ بَرَدَ الرَّجُلُ، وَقُرَّ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَهُوَ مَقْرُور، وَيُقَال الْقُرّ بَرْد الشِّتَاءِ خَاصَّةً، وَالصِّرّ شِدَّة الْبَرْدِ، وَكَذَلِكَ الْقَرْس، وَالْخَشْف، وَقَدْ قَرَسَ الْبَرْد، وَخَشَفَ، إِذَا اشْتَدَّ، وَبَرْدٌ قَارِسٌ، وَقَرِيس، وَخَاشِف. وَقَرَسَ الرَّجُل أَيْضًَا إِذَا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْبَرْد، وَقَدْ أَقْرَسَهُ الْبَرْد، وَقَرَّسه تَقْرِيسًا، وَصَرِدَ إِذَا وَجَدَ الْبَرْدَ سَرِيعًا، وَهُوَ صَرِدٌ مِنْ قَوْمٍ صَرْدَى، وَإِنَّهُ لَرَجُل مِصْرَاد إِذَا كَانَ لا يَصْبِرُ عَلَى الْبَرْدِ، وَفِي الْمَثَلِ هُوَ أَصْرَد مِنْ عَيْنِ الْحِرْبَاءِ لأَنَّهُ أَبَدًا يَسْتَقْبِلُ الشَّمْس، وَرُبَّمَا اِسْتَعْمَلَ الْمِصْرَاد بِمَعْنَى الْقَوِيّ عَلَى الْبَرْدِ وَهُوَ مِنْ الأَضْدَادِ. وَتَقُولُ: اِقْشَعَرَّ الرَّجُلُ مِنْ الْبَرْدِ، وَقَفَّ قُفُوفًا، وَقَفْقَفَ، وَتَقَفْقَفَ، وَتَقَرْقَفَ، وَقُرْقِفَ، وَأُرْقِفَ عَلَى الْمَجْهُولِ فِيهِمَا، إِذَا أَخَذَتْهُ رِعْدَة الْبَرْد، وَبَاتَ يُرْعِدُ مِنْ الْبَرْدِ، وَيَرْتَعِدُ، وَيَرْتَعِشُ، وَيَرْتَجِفُ، وَيَنْتَفِضُ. وَقَدْ قَفْقَفه الْبَرْد، وَقَرْقَفَهُ، وَأَخَذَتْهُ قُشَعْرِيرَةٌ مِنْ الْبَرْدِ، وَرِعْدَة وَرِعْشَة، ورَقَفَة بِفَتْحَتَيْنِ، وَقَفْقَفَةٌ، وَقَرْقَفَةٌ، وَأَخَذَهُ

1 / 64