58

نجعة الرائد وشرعة الوارد

الناشر

مطبعة المعارف

مكان النشر

مصر

تصانيف

الأدب
لَيْسَ لِمِرْفَقِهِ حَجْم أَي نُتُوء وَذَلِكَ إِذَا غَطَّاهُ اللَّحْم فَلا يُوجَدُ لَهُ مَسٌّ مِنْ وَرَاءِ الْجِلْدِ. وَيُقَالُ جَسّ الطَّبِيبُ الْعَلِيلَ، وَجَسّ الْعِرْق، إِذَا وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ لِيَخْتَبِرَ نَبْضَهُ، وَذَلِكَ الْمَوْضِع مِنْهُ مَجَسَّة. وَجَسَّ الرَّجُلُ الْكَبْش، وَغَبَطَهُ، وَغَمَزَه، وَضَبَثَه، إِذَا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى ظَهْرِهِ وَأَلْيَتِهِ لِيَعْرِف سِمَنَهُ مِنْ هُزَالِهِ، وَفِي الْمَثَلِ أَفْوَاههَا مجاسُّها وَالضَّمِير لِلإِبِلِ أَي إِذَا رَأَيْتهَا تُجِيدُ الأَكْل عَلِمَتْ أَنَّهَا سَمِينَة فَأَغْنَاك ذَلِكَ عَنْ جَسِّهَا. وَيُقَالُ تَلَمَّسَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ إِذَا تَطَلَّبَهُ بِاللَّمْسِ، وَعَيَّثَ فِي طَلَبِ الشَّيْءِ إِذَا طَلَبَهُ بِالْيَدِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُبْصِرَهُ، يُقَالُ عَيَّثَ الأَعْمَى وَعَيَّثَ الَّذِي فِي الظُّلْمَةِ إِذَا جَسَّ مَا حَوْلَهُ يَطْلُبُ شَيْئًا، وَعَيَّثَ الرَّجُل فِي الظُّلْمَةِ إِذَا جَسَّ مَا حَوْلَهُ يَطْلُبُ شَيْئًا، وَعَيَّثَ الرَّجُل فِي الْكِنَانَةِ إِذَا أَدَارَ يَدَهُ فِيهَا يَطْلُبُ السَّهْمَ. وَتَقُولُ شَيْء لَيِّن، وَلَيْن بِالتَّخْفِيفِ، لَدْن، نَاعِم، رَخْص، طَفْل، بَضّ، هَشٌّ، خَرِع، رِخْو. وَإِنَّهُ هَشّ الْمَكْسِر، لَدْن الْمَعْطِف، رِخْو الْمَجَسَّة، لَيِّن الْمَسّ، بَضّ الْمَلْمَس. وَفِيهِ لِين، وَلَيَان، وَلُدُونَة، وَنُعُومَة، وَرُخُوصَة، وَطَفَالَة، وَبَضَاضَة، وَهَشَاشَة، وَخَرَع، وَرَخَاوَة. وَهُوَ أَلْيَنُ مِنْ الْعِهْنِ، وَأَلْيَن مِنْ الشَّمْعِ، وَأَلْيَن مِنْ الشَّحْمِ، وَأَلْيَن مَنْ خَمْل النَّعَام، وَمِنْ زِفّ الرِّئَال، وَمِنْ

1 / 48