337

نجعة الرائد وشرعة الوارد

الناشر

مطبعة المعارف

مكان النشر

مصر

تصانيف

الأدب
وَيَعْجَل فِي كَلامِهِ فَلا يُطَاوِعُهُ لِسَانُهُ، وَقِيلَ الرُّتَّة كَالرِّيحِ تَعْتَرِضُهُ أَوَّل الْكَلامِ فَإِذَا جَاوَزَهُ اتَّصَل، وَالرَّجُل أَرَتّ، وَقَدْ تَوقَّف فِي كَلامِهِ، وَتَرَدَّد، وَتَلَكَّأَ، وَتَلَعْثَمَ، وَفِي كَلامِهِ رَدّ، وَفِيهِ رَدَّةٌ قَبِيحَةٌ.
وَيُقَالُ: رَجُلٌ تَأْتَاءٌ وَهُوَ الَّذِي يَتَرَدَّدُ فِي التَّاءِ إِذَا تَكَلَّمَ، وَرَجُل تَمْتَام مِثْله وَقِيلَ هُوَ الَّذِي يَرُدُّ الْكَلامَ إِلَى التَّاءِ وَالْمِيمِ، وَرَجُل فَأَفَاء وَهُوَ الَّذِي يَتَرَدَّدُ فِي الْفَاءِ.
وَتَقُولُ: فِي كَلام فُلان غُنَّة بِالضَّمِّ وَهِيَ أَنْ يُشْرَبَ الْحَرْف صَوْت الْخَيْشُوم، وَفِيهِ خُنَّة، وخَنْخَنَة، وَهِيَ أَنْ لا يُبين كَلامه فيُخَنْخِن فِي خَيَاشِيمِهِ وَهِيَ أَشَدُّ مِنْ الْغُنَّةِ، وَرَجُل أَغَنّ، وَأَخَنّ.
وَيُقَالُ: رَجُلٌ أضَزّ وَهُوَ الَّذِي يَتَكَلَّمُ كَأَنَّهُ عَاضٌّ بِأَضْرَاسِهِ لا يَفْتَحُ فَاه، وَبِهِ ضَزَز بِفَتْحَتَيْنِ، وَتَقُولُ: تَغْتَغَ الشَّيْخ إِذَا سَقَطَتْ أَسْنَانُهُ فَلَمْ يُفْهَمْ كَلامُهُ، وَلَثِغَ الصَّبِيُّ وَغَيْره بِالْكَسْرِ لَثَغًا بِفَتْحَتَيْنِ إِذَا لَمْ يُقِم لَفْظ بَعْض الْحُرُوفِ، وَهُوَ أَلْثَغُ، وَبِهِ لُثْغَةٌ بِالضَّمِّ.
وَيُقَالُ: تَفَصَّح الرَّجُل، وَتَفَاصَحَ، وَإِذَا تَكَلَّفَ الْفَصَاحَة أَوْ تَشَبَّه بِالْفُصَحَاءِ، وَإِنَّهُ لَيَتَشَدَّق فِي كَلامِهِ إِذَا لَوَى شِدْقه لِلتَّفَصُّحِ أَوْ فَتَحَ بِهِ شِدْقَيْهِ، وَيَتَنَطَّعُ فِي كَلامِهِ إِذَا رَمَى بِلِسَانِهِ

2 / 19