304

نجعة الرائد وشرعة الوارد

الناشر

مطبعة المعارف

مكان النشر

مصر

تصانيف

الأدب
مِنْ حِمَارٍ مُقَيَّدٍ، وَأَذَلّ مِنْ أَرْنَب، وَأَذَلّ مِنْ فَقْع الْقَاع، وَمِنْ فَقْعٍ بَقَرْقَر، وَأَذَلّ مِنْ قَيْسِيٍّ بِحِمْص. وَقَدْ أَذَلَّهُ فُلان، وَخَطَمَهُ بِالذُّلِّ، وَقَادَهُ بِبُرَة الْهَوَان، وَعَفَّرَ وَجْهَهُ، وَأَذَلَّ نَاصِيَتَهُ، وَوَطِئَ خَدَّهُ، وَأَلْقَاهُ فِي مَرَاغَة الذُّلّ، وَمَرَّغَهُ فِي حَمْأَة الذُّلّ، وَرَغَمَ أَنْفَهُ، وَأَرْغَمَهُ، وَخَيَّسَ أَنْفه، وَجَدَعَ أًنْف عِزِّهِ، وطَأْطَأْ مِنْ إِشْرَافِهِ، وَشَدّ مِنْ شَكَائِمِه. وَقَدْ مَالَ رِوَاق عِزّه، وَمَالَتْ دَعَائِم عِزِّهِ، وَتَهَاوَتْ كَوَاكِب سَعْدِهِ، وَتَقَوَّضَ سُرَادِق مَجْدِهِ، وَتَمَعَّكَ فِي ردَغَة الذُّلّ، وَارْتَطَمَ فِي حَمْأَة الْهَوَان، وَرَأَيْته ذَلِيلا، ضَارِعًا، مُنْكَسِرًا، مُتَضَعْضِعًا. وَرَأَيْت الْقَوْمَ وَقَدْ ذَلَّتْ قَصَرُهم، وَذَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ، وَعَنَتْ وُجُوههمْ، وَخُزِمَتْ أُنُوفُهُمْ، وَاقْتِيدُوا ببُرَة الصَّغَار، وَاقْتِيدُوا بِخَزَائِم أُنُوفِهِمْ، وَضُرِبَتْ

1 / 294