271

نجعة الرائد وشرعة الوارد

الناشر

مطبعة المعارف

مكان النشر

مصر

تصانيف

الأدب
أَمْر شَغَلَ شِعَاب الْمَطَامِع، وَمَلأَ جَوّ الآمَال، وَأَمْر تَعَلَّقَتْ بِهِ الأَمَانِي، وَتَطَاوَلَتْ إِلَيْهِ الأَعْنَاق، وَسَمَتْ إِلَيْهِ الأَبْصَار، وَشَاهَتْ إِلَيْهِ النُّفُوس. وَيُقَالُ: رَجُلٌ مُسْهِبٌ، وَمُسْهَبٌ بِكَسْرِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا، أَيْ لا تَنْتَهِي نَفْسه عَنْ شَيْء طَمَعًا وَشَرَهًا، وَرَجُل طِرْفٌ بِالْكَسْرِ أَيْ رَغِيب الْعَيْن لا يَرَى شَيْئًا إِلاّ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ. وَفُلانٌ مَنْهُومٌ بِكَذَا إِذَا كَانَ لا يَشْبَعُ مِنْهُ، وَإِنَّ لَهُ نَهْمَةً لا تَشَبَع، وَإِنَّهُ لِيُصْبِح ظَمْآن وَفِي الْبَحْرِ فَمُهُ، وَقَدْ هَلَكَ عَلَى الأَمْرِ، وَتَهَالَكَ، إِذَا اِشْتَدَّ عَلَيْهِ حِرْصُهُ وَشَرَهُهُ، وَأَشْرَفَتْ نَفْسه عَلَى الشَّيْءِ أَيْ حَرَصَتْ عَلَيْهِ وَتَهَالَكَتْ، وَهُوَ مُسْتَمِيتٌ إِلَى كَذَا، وَمُسْتَهْلِكٌ إِلَيْهِ، إِذَا اِشْتَدَّ حِرْصُهُ عَلَى طَلَبِهِ، وَهُوَ أَطْمَعُ مِنْ أَشْعَب وَأَطْمَع مِنْ فَلْحَس. وَيُقَالُ: إِنَّ نَفْسك لَطُلَعَة إِلَى هَذَا الأَمْرِ أَيْ تُكْثِرُ التَّطَلُّعَ إِلَيْهِ تَشْتَهِيه، وَتَقُولُ: هَذَا الأَمْرُ مَطْمَعَة أَيْ يَدْعُو إِلَى الطَّمَعِ، وَأَطْمَعْت الرَّجُل فِي الشَّيْءِ، وَطَمَّعْتهُ

1 / 261